أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ماهر صلاح، على أن استمرار سلطات الاحتلال الصهيوني في تهجير العائلات الفلسطينية من منازلها بالقدس المحتلة، التي تلقت إنذارات بإخلاء منازلها التي أقامت فيها منذ أكثر من خمسة عقود، وترفض إخلاءها، وتصر على التمسك فيها، سياسة همجية تهدف لتهويد المدينة المقدسة.
وأشار صلاح في بيان صحفي اليوم الأربعاء، إلى أن هذه السياسة الاحتلالية الهمجية التي تستهدف منازل أبناء شعبنا المقدسيين تمهد لإحلال قطعان المستوطنين بدلا من أصحاب الأرض الأصليين، مطالبًا المجتمع الدولي عموما، والمؤسسات الأممية خصوصا، بما فيها المنظمات العربية والإسلامية الرسمية، بالتدخل العاجل لوقف جرائم الاحتلال التي تستهدف منازل المقدسيين.
وقال: "إن إمعان الاحتلال في تنفيذ سياساته العدوانية ضد المقدسيين يعني في النهاية إبقاء العشرات منهم خارج منازلهم، في جريمة مكتملة الأركان، تسعى في النهاية لتحقيق سياسة تطهير عرقي يندى لها جبين الإنسانية، استكمالا لمخططات الفصل العنصري والأبارتهايد الذي يستهدف شعبنا الفلسطيني عموما، والمقدسيين خصوصا".
ودعا صلاح، المنظمات العربية والإسلامية، وجموع أمتنا، على المستويات الرسمية والشعبية، لاسيما تلك المعنية بمدينة القدس، لنجدة أبنائها المهدّدين في حياتهم ومعيشتهم، من خلال إسنادهم مادياً ومعنوياً، وعدم تركهم يواجهون مصيرهم المحتوم بسبب السياسة الصهيونية المتواصلة على مدار الساعة، الهادفة لإفراغ القدس المحتلة من أهلها الأصليين.