كشفت وسائل إعلام عبرية، عن خطة يُعد لها وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، تهدف لتسليح المستوطنين المتطرفين بحجة ضمان سلامتهم، ما يعني منحهم الضوء الأخضر لقتل الفلسطينيين متى شاؤوا.
ووفقًا لما أوردته صحيفة "إسرائيل اليوم"، في عددها الصادر اليوم الأربعاء: "تتضمن الخطه تحديث شروط الحصول على رخصة سلاح نارى حيث سيتمكن كل جندى سابق يحمل بطاقة (مقاتل) وكل متطوع فى منظمة الإسعاف الإسرائيلية (نجمة داوود الحمراء) من الحصول على رخصة سلاح دون الخضوع للفحص اللازم، حيث تهدف الخطه إلى منح 30 ألف رخصة جديدة لحمل السلاح".
يشار إلى أن هذه الخطة ليست حديثة الفكرة، وقد سبق وأن تم التلويح بتسهيل عملية تسليح المستوطنين الذين يسكنون في بؤر استيطانية داخل مدن الضفة المحتلة، فقد سبق رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عددًا من الوزراء المتطرفين، وأبرزهم كان وزير الأمن الداخلي آنذاك، يتسحاق أهرونوفيتش، حين قرر في عام 2014 تسهيل وزيادة تسليح المستوطنين.
وبعد أقل من أسبوع، وتحديدًا في القدس، ارتفع عدد الإسرائيليين المقبلين على شراء الأسلحة عشرة أضعاف مقارنة بالإقبال الطبيعي".
وحسب ما جاء في صحيفة "هآرتس" العبرية، فإن "حوالي 148 ألف مستوطن ومواطن إسرائيلي يحملون رخصة حمل سلاح حاليًّا، وهذا العدد الكبير لا يشمل جنود الاحتلال وأفراد شرطة الاحتلال والحرّاس وغيرهم".
يذكر أن لقرار تسليح المستوطنين خطورة كبيرة على حياة الفلسطينيين في الضفة والقدس المحتلة، فهو يأتي بمثابة ضوء أخضر يمنح المستوطنين ارتكاب جرائم قتل وإعدام ميداني لأي فلسطيني ودون أي عقاب أو مساءلة، وهو يخالف القوانين الإنسانية والدولية كافة.