ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شرع في تحصين مركباته العسكرية المستخدمة في اقتحام مدن الضفة الغربية المحتلة، وذلك على إثر تعاظم خطر العبوات الناسفة الجانبية التي يزرعها المقاومون الفلسطينيون.
وأوضحت قناة (كان) العبرية، اليوم الخميس، أن جيش الاحتلال أقدم على تلك الخطوة في أعقاب استخدام المقاومين عبوات جانبية يتم تفجيرها عن بعد عند مرور العربات المسلحة التي تقل عناصر الوحدات الإسرائيلية الخاصة التي تنفذ عمليات الاعتقال والتصفية في عمق الأراضي الفلسطينية.
ومساء أمس، عرضت القناة العبرية، فيديو يظهر فيه انفجار عبوة جانبية كبيرة عند مرور جيب عسكري يقل عناصر الوحدات الخاصة في مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، ما أسفر عن إصابة جندي، لافتة إلى أن هذه المنطقة تشهد زيادة كبيرة في استخدام هذا النوع من العبوات.
وبينت أن كافة المؤشرات تدلل على أن المقاومين الفلسطينيين طوروا قدراتهم في مجال تشغيل العبوات الجانبية عن بعد، وضمن ذلك عبر استخدام الهواتف الذكية.
ولفتت إلى أن استخدام العبوات الناسفة في منطقة شمال الضفة الغربية أعاد للأذهان ما كان يواجهه جيش الاحتلال أثناء احتلاله جنوب لبنان، حيث استخدم "حزب الله" هذه العبوات على نطاق واسع، مستدركة بأن العبوات التي تستخدم في الضفة الغربية لم تصل بعد إلى المستوى نفسه الذي كانت عليه تلك التي استخدمت في جنوب لبنان.
يذكر أن جيش الاحتلال كثف منذ عام ونصف عمليات الاقتحام والاغتيال ضد عناصر المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، وتحديدا في مدن جنين ونابلس وأريحا.