قال نائب رئيس حركة فتح، محمود العالول، إنَّ القوانين المُشرعة من الاحتلال "الإسرائيلي" غير ملزمة لنا، مُوضحاً أنّه على الرغم من محاولاتهم الكثيرة، إلا أنّها ستقود الأمور باتجاه حرب دينية لا محالة.
جاء ذلك، تعقيبًا على تشريعات الاحتلال الأخيرة ومحاولة الكنيست الإسرائيلي سن قوانين في محاولة لفرض وجود المستوطنين المتطرفين في باحات المسجد الأقصى المبارك.
وبيّن العالول، في تصريحٍ وصل وكالة "خبر"، أنَّ الاحتلال يستطيع سن القوانين بسهولة فيما يسمى الكنيست، خاصة أنهم استسهلوا التمرد على القانون الدولي وحقوق الإنسان؛ كونهم لا يتعرضون للمساءلة الدولية، حيث يكتفي العالم بالبيانات التحذيرية.
وفيما يتعلق بسن قانون الفوقية اليهودية بالقراءة التمهيدية، قال العالول: "إنَّ المبدأ في الحديث عن هذه القوانين انها غير شرعية على الإطلاق، ولا يستطيع أي قانون إقراراها والكل مجتمع على وجوب إزالتها، لكن هذه مسألة تنسجم مع عنصرية الاحتلال مثل قانون القومية التي تذهب باتجاه الفصل العنصري".
وحول اقتحام جيش الاحتلال مدينة رام الله، فجر يوم الخميس، وهدم منزل الأسير إسلام الفروخ، شدّد العالول على أن هذا جزء من نهج الاحتلال، المتعلق بالجرائم الدائمة والمتتالية التي نراها كل يوم. مشيرًا إلى أن سلسلة جرائم الاحتلال لا تنتهي مثل ما جرى لاقتحامات في مخيم عقبة جبر، وتسليم العديد من الاخطارات لتدمير عدد من المباني في الأغوار.
وتابع: "ما جرى أمس في رام الله كان ضخم جدا عند دخول هذا الكم الهائل من قوت الاحتلال وإطلاق النار بشكل عشوائي على المواطنين؛ مما أدى لإصابة الكثير من المواطنين ومنها إصابات بالرصاص الحي وإطلاق النار على الصحفيين وتفجير منزل الأسير اسلام الفروخ".
وتعقيبًا على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن حول جهود حل الدولتين تزامنًا مع التغول الاستيطاني، أشار العالول، إلى أنَّ هذه سياسة الولايات المتحدة الأمريكية يطلقون تصريحات ليس لها ترجمة عملية، حتى القرارات التي تأخذها من الشرعية الدولية لا نجد طريقة لتنفيذها.
وختم العالول حديثه، بالقول: "بالأمس كان هناك لقاء مع عدد من الصحفيين وممثلي الوكالات والصحف الأجنبية، حيث كان جوهر اللقاء على جميع الأصعدة وخاصة حول الوضع السياسي الراهن والصعوبات التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وإنّ العنف في هذه البلاد مصدره إسرائيلي وموقف الولايات المتحدة التي لتسهيل طريق الاحتلال". مختتمًا بالتأكيد على التمسك بمبادرة السلام العربية".