ناقش وفد من دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، مع اللجان الشعبية في مخيمي جنين وطولكرم، قضايا وهموم اللاجئين، وسبل تطوير الأداء وفق رؤية الدائرة.
وبحسب ما ورد وكالة "خبر"، جاء ذلك، ضمن رؤية دائرة شؤون اللاجئين لتعزيز صمود مخيمات شعبنا، وتطوير الأداء بما يعزز صمود اللاجئين وقدرتهم على مواصلة النضال حتى إحقاق الحقوق الفلسطينية، وعلى رأسها حق العودة، بتوجيهات عضو اللجنة التنفيذية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، أحمد أبو هولي.
وضم الوفد، وكيل دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير أنور حمام، ومدير عام المخيمات في الدائرة محمد عليان، ومديرة مخيمات الشمال نسرين ذوقان، ومدير المشاريع في المحافظات الشمالية محمد السيد، والمدير المالي في المحافظات الشمالية علي صوافطة.
وبدأت الزيارة من مخيم جنين، وكان في استقبال الوفد، رئيس اللجنة الشعبية لخدمات المخيم محمد صباغ، وعدد من أعضاء اللجنة.
وخلال الاجتماع، تم مناقشة العديد من القضايا التي تخدم صمود المخيم وسكانه، وجهود اللجنة الشعبية في خدمة أبناء المخيم، وأهمية التعاون ودعم دائرة شؤون اللاجئين من الجهة الأخرى.
وناقش الاجتماع، آليات التعاون والبرامج والآليات والأنظمة التي تسهل عمل اللجنة الشعبية بالمخيم‘ اعتمادًا على الدور التكاملي ما بين دائرة شؤون اللاجئين واللجان الشعبية في المخيمات.
وقال حمام: "إن رئيس الدائرة أحمد أبو هولي يقود توجهًا استراتيجيًا بتطوير العمل وأدواته والبحث عن حلول جدية لكافة القضايا العالقة".
وأضاف، "هذه الزيارات الميدانية تأتي ضمن تعزيز العلاقات والنهوض بواقع المخيمات، وتقوية عمل اللجان وتمكينها من مواجهة التحديات التي تتعرض لها المخيمات".
وأشار إلى أن الزيارة لمخيم جنين تأتي في إطار الزيارات التي تقوم بها دائرة شؤون اللاجئين لمجموعة من مخيمات اللجوء والصمود لأبناء شعبنا في الضفة الغربية.
وأعرب حمام عن اعتزازه لوجوده ووفد دائرة شؤون اللاجئين في مخيم جنين، الذي يمثل حالة نضالية مستمرة، وتشكل رافعة للعمل الوطني، وتحتاج للإسناد وتعزيز الصمود.
وأوضح أن اللجنة ستطلع عن كثب على الأوضاع التي يعيشها أهلنا في المخيم بفعل الإضراب، وبفعل استمرار الاحتلال بمهاجمته للمخيم، وستبحث عن آليات التعاون لتقديم كل الإمكانيات والخدمات لأهلنا في مخيم جنين.
بدوره، أطلع الصباغ، وفد دائرة شؤون اللاجئين، على أوضاع مخيم جنين ومعاناته المضاعفة جراء الاجتياحات الإسرائيلية المتواصلة التي تستهدف المخيم من جهة، والأوضاع الصعبة الناجمة عن استمرار إضراب موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وانعكاساتها على واقع المخيم.
وقال: "إن اللجنة الشعبية في مخيم جنين ترى أن هذه الزيارة هامة بهدف تعزيز العلاقة وتقويتها، لا سيما وأنها تأتي في ظل ظروف صعبة، وبالتالي لا بد من العمل معًا من أجل تقديم أفضل الخدمات للمواطن على مختلف الأصعدة".
وتطرق الصباغ إلى واقع مخيم جنين الاستثنائي، وما يتعرض له من هجمات متواصلة وسياسة الاغتيالات والاعتقالات، وتخريب البيوت وهدمها، والتضييق على سكان المخيم، الأمر الذي يرهق كاهل اللجنة الشعبية ويضاعف من مسؤولياتها في ظل الموارد المحدودة.
وتخلل زيارة المخيمين جولات ميدانية كان أبرزها زيارة مقبرة شهداء جنين.