حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الخميس، من تداعيات تدهور الوضع الصحي للأسير وليد دقة، وهو بحاجة لتشخيص عاجل ومتابعة حالته الصحية المتفاقمة.
وقال مسؤول مكتب الشهداء والأسرى والجرحى في الشعبية، عوض السلطان، خلال وقفة مساندة للأسير دقة، إن الاحتلال الإسرائيلي يجب أن ينتظر ردات فعل غير متوقعة، مشددا على أنها ستفتح الباب على مصراعيه أمام تفجير الوضع بالمنطقة.
وأضاف السلطان، أن الأسير دقة بحاجةٍ إلى تشخيص عاجل ومتابعة حالته الصحية، وتوفير الأدوية اللازمة له، ونقله إلى مستشفى خاص تتوفر فيه كل أشكال الرعاية، داعيا إلى بلورة خطة وطنية شاملة وعاجلة على المستويات كافة، للتصدي لسياسة الإهمال الطبي التي ينتهجها الاحتلال، بحق عشرات الأسيرات والأسرى.
وطالب السلطان بوضع الآليات والبرامج الضاغطة على الاحتلال، لحثّه على إنهاء معاناة الأسرى المرضى، داعيا للتخلص من النزعة الموسمية للتعامل مع قضية الأسرى، وتبنّي مواقف عملية.
وأهاب بجماهير الشعب الفلسطيني للانخراط الكامل في أنشطة وفعاليات الأسرى والانتفاضات والحراك الشعبية، إسناداً للحركة الأسيرة، مناشدا لجنة حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة في جلستها القادمة الثالثة والخمسين، إلى تبني قرارات واضحة ضد جرائم الاحتلال المرتكبة بحق الحركة الأسيرة وخاصة سياسة الإهمال الطبي.
ودعا المؤسسات الإعلامية لتسليط الضوء على وجهٍ خاص على معاناة الأسير وليد دقة، الذي يتعرض لسياسة انتقامية ممنهجة تستهدف الإعدام البطيء له.
وأشار السلطان إلى أهمية الدور الإعلامي في استمرار التغطية الاعلامية على ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال خاصة الأسرى المرضى من حرب إسرائيلية ممنهجة.
ويعاني الأسير وليد دقة "60 عامًا" من سرطان نادر يُصيب النخاع الشوكي يدعى “التليف النقوي”، والتهاب رئوي وقصور كلوي حادين، وهبوط في نسبة الدم، وعدة أعراض صحية خطيرة، وهو يتلقى العلاج في عيادة سجن الرملة.
يذكر أنّ الاحتلال أصدر بحق “دقة”، المعتقل منذ 1986، حُكماً بالسّجن المؤبد، حُدِّد لاحقاً بـ 37 عاماً، وأضاف الاحتلال عام 2018 إلى حُكمه عامين، لتصبح المدة 39 عاماً.