نظمت السفارة الفلسطينية في العاصمة البولندية وارسو، اليوم الخميس، عرضا مشتركا بالتعاون مع سفارتي جمهورية تركيا، وجمهورية تشيلي، لفيلم "بلدي حتى أعود"، بحضور السلك الدبلوماسي وشخصيات نقابية وإعلامية واجتماعية بولندية.
وبحسب ما ورد وكالة "خبر"، يسرد الفيلك الذي أُنتج بدعم وزارة الثقافة والسياحة التركية، وإخراج إردال هوش ونوران أوزكان، قصة الجالية الفلسطينية في تشيلي، التي وصل أول أفرادها بجوازات سفر عثمانية، وباتت واحدة من التجمعات الفلسطينية المؤثرة والفاعلة في الشتات.
وتتشابك أحداث الفيلم من خلال قصة إنشاء نادي فلسطين الرياضي "دوبورتيفو باليستينو" في العاصمة التشيلية سانتياغو.
بدوره، ذكر سفير دولة فلسطين محمود خليفة، أن النظرة تساوي ألف كلمة، والنظرة أو المشهد هنا يساويان مئة عام حبلى بأوقات يكتنزها الحنين إلى الوطن والعودة، فالعنوان والفيلم التسجيلي يتحدثان عن أنفسهما، عن الهجرة التي تحولت إلى لجوء وفقدان للهوية، عن الوطن الثاني والاندماج فيه، والنجاحات الجماعية والفردية.
وأضاف أن الصورة التي لا يريد المجتمع الدولي أن يفهمها، هي أن ازدواجية المعايير السائدة في هذا العالم، عبث وقبح يجب أن ينتهي، واحترام القرارات والمواثيق الدولية واجب والتزام، كي نعبر معا كبشر على قدم المساواة، هذا النفق المظلم لنصل إلى الفضاء الواسع.
من جانبها، تحدثت سفيرة تشيلي إيلين جوليم عن الجالية الفلسطينية في تشيلي، التي تُعد واحدة من أكبر التجمعات الفلسطينية خارج المنطقة العربية، مضيفة أن التشيليين من أصل فلسطيني هم جزء فاعل في المجتمع التشيلي سياسيا واقتصاديا وبرلمانيا ويحظَون باحترام واسع.
من جهته، قال سفير تركيا جنكيز كمال فرات: "نحن سفراء تركيا وفلسطين وتشيلي، جذبنا الموضوع والعنوان وقررنا على الفور مشاركته معكم.
وأضاف أن هذا الفيلم يحكي قصة الفلسطينيين الذين هاجروا إلى تشيلي وأسسوا ناديا ناجحا لكرة القدم عام 1920، إنها قصة ملهمة لأناس عملوا على حماية هويتهم رغم أنهم يعيشون على بعد آلاف الكيلومترات من وطنهم، متطرقًا إلى معاناة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، التي تحتاج إلى حل.