عقب رئيس نادي الأسير قدورة فارس، اليوم الخميس، على قرار وزير الأمن القومي "الإسرائيلي" المتطرف إيتمار بن غفير، حرمان الأسرى داخل السجون من العلاج.
وقال فارس في بيانٍ صدر عنه: "قرار الوزير الفاشي بن غفير بالمساس بأحد أهم حقوق الأسرى، ألا وهو الحقّ في العلاج، وحرمانهم منه، هو قرار بقتل الأسرى، وتعبير إضافي عن التّحولات الفاشية العميقة لدى الاحتلال، وأحد أهم أوجه هذه التحولات وجود الفاشي بن غفير في حكومة الاحتلال".
وتابع: "منظومة السجن عملت على مدار عقود طويلة وبشكل ممنهج على المساس بالحقّ في العلاج، الذي هو عمليًا مساس مباشر بالحقّ في الحياة، الذي يعتبر حقا مطلقًا غير قابل لأية قيود وفقا لما نصت عليه القوانين الإلهيّة والوضعية، إذ أدت سياسات الاحتلال عبر جريمة الإهمال الطبي، إلى استشهاد العديد من الأسرى، وكان آخرهم الشهيد الشيخ خضر عدنان، الذي اغتيل عبر هذه السياسة".
وأردف: "هذه القرارات، تضع المنظومة الحقوقية الدولية، في اختبار جديد إلى جانب مئات الاختبارات التي فشلت بها في سياق القضية الفلسطينية، جراء مواقفها المجزوءة، ونذكّرهم أنّ هذه المنظومة الفاشية ستطال وتمس العالم، فاليوم نتحدث عن بن غفير الذي كان يجيد الصراخ في الأزقة والشوارع، ويحرض ويطالب بقتل الفلسطينيين أينما كانوا، نجده اليوم في موقع القرار، ويترجم نزاعاته العنصرية على شكل سياسات وقرارات".
واستكمل: "لطالما ناضل الأسرى على مدار عقود طويلة من أجل حقوقهم وما زالوا، فإنّ هذه القرارات ستفرض استئناف المواجهة التي بدأها الأسرى في شهر شباط الماضي ضد إجراءات الفاشي بن غفير، والتي نفّذ الأسرى خلالها خطوات نضالية، على قاعدة الوحدة، وتمكّنوا من الحفاظ على ما هو قائم، وتعليق المواجهة جاء بشكل جماعي، وفيها أكدوا مبدأ إن عدتم عدنا، خاصّة أن هذه القرارات لا تستهدف فقط شروط الحياة الاعتقالية، وإنما حياة الأسرى ومصيرهم".
وأضاف: "هذه القضية أكبر من كونها قضية الحقّ في العلاج، بل إن في مضامينها مقدمة جديدة لقتل الأسرى، وهذا ما كان ينادي به بن غفير طوال الوقت"، مُحذّرًا من تداعيات هذه القرارات التي يجب أن تدفعنا كفلسطينيين، إلى قراءتها بشكل أوسع مما خرجت به.