أدانت بطريركية الروم الأرثوذكسية المقدسية، بشدة جريمة القتل الجماعي البشعة التي حدثت أمس الخميس، في يافة الناصرة وجريمة قتل الفتاة التي لحقتها اليوم الجمعة، في محيط بلدة يركا، وجميع جرائم القتل التي سبقتها في المجتمع العربي.
ودعت البطريركية المقدسية في بيان صدر عنها مساء اليوم الجمعة، إلى وقف العنف الذي يزداد انتشارًا في الوسط العربي، ويشير إلى أزمة اجتماعية خطيرة تهدد حياة الأفراد والمجتمع بأسره، ويحمل آثار إنسانية واجتماعية واقتصادية مدمرة.
وفيما يلي نص البيان كما ورد وكالة "خبر":
بسم الآب والابن والروح القدس، الإله الواحد. آمين.
بيان صحفي
بطريركية الروم الأرثوذكسية المقدسية القدس
تدين بطريركية الروم الأرثوذكسية المقدسية بشدة جريمة القتل الجماعي البشعة التي حدثت يوم أمس في يافة الناصرة وجريمة قتل الفتاة التي لحقتها اليوم في محيط بلدة يركا وجميع جرائم القتل التي سبقتها في المجتمع العربي.
وتُعبر البطريركية عن الألم العميق والحزن الشديد لفقدان الأرواح البريئة وتعرض عائلات وأصدقاء الضحايا لهذه الفظائع، وتؤكد أن هذه الأعمال العنيفة والجرائم الدموية في المجتمع العربي في "إسرائيل" تمثل خرقًا فادحًا للقيم الإنسانية والأخلاقية والتعاليم الدينية، وتُشكّل تهديدًا حقيقيًا لسلامة واستقرار المجتمع.
وتدعو البطريركية المقدسية إلى وقف العنف الذي يزداد انتشارًا في الوسط العربي ويشير إلى أزمة اجتماعية خطيرة تهدد حياة الأفراد والمجتمع بأسره، ويحمل آثار إنسانية واجتماعية واقتصادية مدمرة.
وتشير بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية إلى أن أسباب انتشار العنف والجريمة في الوسط العربي يعود إلى عوامل متعددة تحتاج إلى معالجة فورية من خلال تخصيص موارد حكومية كبيرة بإشراف القيادات العربية المنتخبة والحزبية لحل هذه الأزمة الخطيرة، وتطبيق سياسات تضع حلولاً في المنظور القصير والمتوسط، وأيضًا على المدى الطويل والاستراتيجي للحد من انتشار الجريمة وخاصة جرائم العنف والقتل.
وتشدد بطريركية الروم الأرثوذكسية على أهمية التعاون والتضامن بين جميع أفراد المجتمع، بغض النظر عن خلفياتهم الدينية والثقافية، وعلى أن التسامح والاحترام المتبادل والتعاون الفعّال بين الجميع هو الأساس لبناء مجتمع آمن ومزدهر.
وتؤكد بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية موقفها المسيحي الراسخ ضد الجريمة والعنف، وتدعو جميع أفراد المجتمع العربي في "إسرائيل" إلى تعزيز ثقافة السلام والتسامح ونشر قيم الحوار والمحبة بين الأفراد.
إن التماسك والتضامن المجتمعي هما السبيل لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
القدس في ٩ حزيران ٢٠٢٣
بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية