خلال ندوة علمية.. التأكيد على دور الإعلام الرياضي في تعزيز الدبلوماسية الشعبية

ندوة علمية
حجم الخط

غزّة - وكالة خبر

نظَّمت كلية الإعلام في جامعة الأقصى ندوة علمية بعنوان: "دور الإعلام الرياضي في تعزيز الدبلوماسية الشعبية تجاه القضية الفلسطينية"، بحضور عميد كلية الإعلام د. غسان حرب، ورئيس قسم العلاقات العامة د. أحمد حماد، ومدير التعليم المستمر د. محمود الناطور، وأمين سر نقابة الصحفيين الفلسطينيين. د. عاهد فروانة، والصحفي الرياضي أحمد الأغا، والباحثة حنان الريفي، ولفيف من المحاضرين وطلبة كلية الإعلام.

واستهل الجلسة د. حرب مرحباً بالضيوف والطلبة، وأكّد على أهمية دور الدبلوماسية الشعبية في التأثير في الرأي العام، مُشيراً إلى أهمية عقد مثل هذه الفعاليات في جامعة الأقصى بالنسبة لطلبة الإعلام والباحثين، كونهم صحفيين وأكاديميين المستقبل الذين بإمكانهم إحداث فارق مميز في هذا الجانب.

وشدّد عميد كلية الإعلام، على أهمية الرياضة في إيصال الرواية الفلسطينية للرأي العام الدولي، في ظل محاولة الاحتلال لطمسها ومنع وصولها، مُوضحاً أنَّ المعركة مع الاحتلال طويلة ولها أدوات مختلفة، لا تقتصر على المقاومة العسكرية فقط.

بدوره، أثنى د. حماد على الدبلوماسية الشعبية الفلسطينية التي برزت من خلال دور الجاليات الفلسطينية في الخارج على مدى اتساعها وتنوعها وكذا نتائجها، بدءا من تنشئة تحافظ على الهوية العربية والانتماء الوطني، ومرورا بممارسات تراثية وفنية ورياضية وإعلامية، في إطار من التفاعلية الرمزية، وكذا دبلوماسية الطعام والخدمات المجانية في سياق التواصل الشخصي والمؤسسي، ووصولاً لدور الاتحادات الطلابية والمنظمات المجتمعية وما تعقده من شراكات ناجزة مع نظيراتها غير العربية.

كما قدّم د.حماد، مونديال قطر 2022م نموذجاً للأحداث الرياضية، والترويج للقضية الفلسطينية بشكل مشرف، وكشفت الوجه القبيح للاحتلال في وسائل الإعلام الدولية، مُؤكّداً على أهمية استخدام الأدوات الهامة للدبلوماسية الشعبية، والتي بإمكانها أن تضع حداً للتطبيع مع الكيان المحتل، خاصةً للمنتخبات الرياضية الفلسطينية التي أصبحت تشارك في كافة الفعاليات الرياضية العربية والدولية.

من جهته، تناول د. الناطور، تاريخ الدبلوماسية الشعبية ممارسة لدى الفلسطينيين فى الساحات الرياضية، التي فرضت وجودها من خلال المشاركات، مُبيّناً أنَّ هناك أمثلة حية في هذا الجانب، حيث كانت أول مشاركة فلسطينية بعد عودة السلطة الفلسطينية، هي مشاركة فلسطين في أولمبياد أتلانتا سنة 1996م، بمشاركة العداء الفلسطيني ماجد أبو مراحيل، وأثنى على التأثير الكبير الذي أحدثته الدبلوماسية الشعبية الفلسطينية في مونديال قطر.

واتفق معه د. فروانة، حول أهمية الجهود المبذولة من عمل إعلامي رياضي خلال مونديال قطر وغيره من الفعاليات الرياضية الدولية، واصفاً إياه بالإنجاز الكبير، الذي ترتب عليه تسمية دولة فلسطين بالفريق الخامس والعشرين ضمن الفرق المشاركة في كأس العالم.

وأكّد على أنَّ هذه الجهود حاصرت سعي الاحتلال الإسرائيلي لغزو المونديال في إطار الترويج للتطبيع، لكن التواجد الفلسطيني، والتعاطف العربي والأممي من الدول الصديقة شكل سداً منيعاً أمام محاولات الإعلام الإسرائيلي، لافتاً إلى أهمية الإعلام الرياضي في نقل رسالة فلسطين إلى العالم، وإظهار حقيقة أن الشعب الفلسطيني تواق للحرية، وتعريف العالم بما يعانيه بفعل جرائم الاحتلال وتضييقه المستمر والتي تطال كافة مناحي الحياة بما فيها الرياضية.

 وأوضحت الباحثة الريفي، أنَّ الاحتلال يسعى لمحاربة الوجود الفلسطيني في كل المحافل الثقافية والرياضية، مُنوّهةً إلى أنَّ الهدف الأول من مشاركة المنتخبات الفلسطينية في البطولات الدولية هو إبراز اسم فلسطين والعلم والسلام الوطني الفلسطيني، حتى لو لم تحقق هذه الفرق الفوز الرياضي المنشود، وقدمت نماذج وأمثلة عديدة حول نجاحات للرياضة الفلسطينية في محافل دولية عديدة.

واختتمت الندوة بكلمة الأغا التي تناول فيها تجربته في الإعلام الرياضي، وتفعيل الدبلوماسية الشعبية في إطار الدفاع عن القضية الفلسطينية، مُشيراً إلى مصطلح "التوسيم" الذي يستخدم في خدمة القضية الفلسطينية في المحافل الدولية. وشدّد على ضرورة خلق استراتيجية وطنية للإعلام الرياضي الفلسطيني، تهدف إلى تطويره، وتضمن مواكبة الأحداث المتسارعة بشكل يعطي صورة مشرقة ومشرّفة عن الرياضة الفلسطينية.