البطريرك ثيوفيلوس الثالث يستقبل وفد أوروبي في القدس المحتلة

البطريرك
حجم الخط

القدس المحتلة - وكالة خبر

استقبل غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، أمس الإثنين، وفدًا رفيع المستوى ممثلًا عن الاتحاد الأوروبي، برئاسة نائب رئيس المفوضية الأوروبية مارغريتيس سكيناس، والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط سفين إم جي كويمانز، إضافة إلى أعضاء المفوضية الأوروبية والسلك الدبلوماسي الأوروبي في القدس ورام الله، في مقر بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية.

وبعد الاستقبال توجه الوفد في زيارة إلى كنيسة القيامة والحي المسيحي في البلدة القديمة، وشاهدوا بأم أعينهم التهديدات التي تواجه الوجود والتراث المسيحي في القدس على يد الجماعات الصهيونية المتطرفة.

وفي وقت لاحق من مساء أمس، اجتمع الوفد مع رؤساء الكنائس في القدس على مأدبة عشاء في فندق الإمبريال، الذي يمثل رمزا للنضال لحماية طبيعة المدينة المتنوعة في وجه محاولات الجماعات الصهيونية المتطرفة للسيطرة على المدينة من خلال إضعاف الوجود المسيحي والإسلامي فيها.

وفي كلمة ألقاها البطريرك ثيوفيلوس الثالث، أبرز التحديات التي تواجه المسيحيين في القدس وباقي الأرض المقدسة، معبرًا عن امتنانه للدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي.

وأكد على ضرورة استمرار هذا الدعم والاهتمام من قِبَل المجتمع الدولي، مُدينًا المجموعات الصهيونية المتطرفة التي تسعى لطرد المسيحيين من موطنهم التاريخي في القدس.

ودعا إلى الحفاظ على الطابع الثقافي والحضاري المتنوّع للمدينة، مقترحًا على الوفد الأوروبي عدة مسارات للمساعدة من خلال تكثيف الزيارات الحكومية والدبلوماسية إلى القدس بهدف زيادة الوعي، ودعم الوصاية الهاشمية التي يتولاها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، وتكثيف الجهود المشتركة للحفاظ على المقدسات والالتزام بالوضع القائم (الستاتيكو).

وختم بطريرك القدس كلمته بنداء إلى حكومات الاتحاد الأوروبي للاستمرار في دعم مهمة الدفاع عن الوجود والتراث المسيحي في القدس وبقية الأرض المقدسة.