أعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"، عن موقفه من البعثة الأممية في السودان، وتصريحات قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، بشأن البعثة.
وأكد حميدتي في تدوينة نشرها اليوم الثلاثاء عبر صفحته على "تويتر"، على دعمه التام لجهود بعثة الأمم المتحدة المتكاملة بقيادة فولكر بيرتس، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وكتب في تغريدته: :"أنا أؤيد بالكامل عمل الأمم المتحدة ومبادراتها في السودان تحت قيادة فولكر بيرتس، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خاصة في هذا الوقت الصعب الذي يتعامل فيه شعب السودان مع المواقف الكارثية".
وأضاف: "نحن ممتنون للأمم المتحدة وللسيد بيرثيس ولدينا ثقة كاملة فيهما. إن الدعم الإنساني الذي تقدمه الأمم المتحدة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومركز الملك سلمان للإغاثة والمساعدات الإنسانية وغيرها من المنظمات الدولية أمر بالغ الأهمية لبلدنا.
وأشار إلى أنّ "الرسائل التي بعث بها قائد الانقلاب، اللواء عبد الفتاح البرهان، مخزية ولا تلتزم بالبروتوكول الدولي، وسيتم تصحيحها. إن جهوده لإعلان أن السيد بيرثيس "شخصًا غير مرغوب فيه" ما هو إلا انعكاس لنفس الدبلوماسية الانعزالية المتخلفة التي سادت في السودان لمدة 30 عامًا"، وفق تعبيره.
وتابع: "إنه يعود إلى السياسات المرعبة للنظام التي أغرقت بلادنا في العزلة والظلام لمدة ثلاثة عقود. إن طريق السودان الصحيح يكمن في الديمقراطية واحترام إرادة الشعب السوداني. لم يبق مكان للنظام السابق وسياساته الانعزالية التي حولت بلدنا ذات يوم إلى بؤرة للتطرف والفساد"، وفق قوله.
يشار إلى أن تصريحات وزارة الخارجية السودانية، أثارت جدلًا واسعًا على المستوى المحلي والاقليمي والدولي، بعد أن رأت بأن ممثل الأمم المتحدة فولكر بيرتس شخصا غير مرغوب فيه.
وجاء ذلك بعد أن اتهمته الحكومة السودانية بأنه لعب دور في تأجيج الصراع بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع التي انفجرت في الخامس عشر من أبريل الماضي.
وحول تطورات الأوضاع في السودان، أفادت وسائل إعلام سودانية، بأن البلاد تشهد اليوم هدوءًا نسبيًا في جبهات القتال بين قوات الجيش والدعم السريع، يرافقه تحليق متواصل للطائرات المسيرة في العاصمة ومختلف المدن، وسط استمرار الجهود لإنهاء القتال.
وأوضحت أن البرهان، لم يوافق على مقترحات للوسطاء الأفارقة بشأن عقد لقاء مع حميدتي.
وبدوره، قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار، إن "ما يحدث في البلاد تمرد وليست حرباً أهلية"، مؤكداً أن الحكومة تسعى لمعالجته.
ومنذ بدء النزاع في 15 أبريل الماضي، بين الجيش بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، أبرم الجانبان أكثر من اتفاق لوقف النار، سرعان ما كان يتم خرقها.
وتزداد الأوضاع الإنسانية وحركة المدنيين تعقيداً ومأساوية جراء الاشتباكات المسلحة في السودان، في ظل نفاد الدواء والغذاء والمياه الصالحة للشرب، مع تفشي موجات غلاء في جميع أسعار الاحتياجات اليومية الأساسية.
كما يواجه مرضى الكلى معاناة صحية مستمرة جراء توقف جميع وحدات غسيل الكلى بالخرطوم، باستثناء واحدة تعمل بمشفى سوبا، والتي تعمل لمدة أربع ساعات فقط خلال اليوم.