أطلق الرئيس الأمريكي الـ43 جورج بوش الابن، تصريحات ارتجالية وُصفت بالمُضحكة، والتي تبدو من كثرتها مثل رسوم كاريكاتورية على الرغم من طابعها الرسمي وجديتها المُفترضة.
قلب جورج بوش الابن، المفاهيم واختلطت عليه العبارات وضاعت المعاني لكنه قاد الولايات المتحدة لفترتين رئاسيتين، وأعلن حربا لا هوادة فيها على الإرهاب في أعقاب هجمات 11 سبتمبر، أدخلت بلاده في حرب خاسرة في أفغانستان استمرت عقدين من الزمن، ثم أرسل جيوش بلاده إلى العراق، وقلبه رسا على عقب، على الرغم من عدم وجود علاقة لهذا البلد لا من قريب ولا من بعيد بتلك الهجمات.
يوصف جورج بوش الابن، وهو متخصص في إدارة الأعمال، وكان عمل في صناعة النفط، بأنه يعبر بصدق عن نفسه ويتكلم بعفوية، وبطبيعة الحال كانت تصريحاته وردوده على الأسئلة تقابل في كل مرة بالضحك، ومع ذلك فقد كان رئيسا للولايات المتحدة، القوة الأكبر على هذا الكوكب.
واستعرضت RT الروسية مقتطفات من تصريحات الرئيس الأمريكي الأسبق في مواضيع متنوعة متطرقًا إلى الرئيس العراقي الراحل صدام حسين والعراق قائلًا:
- بالنهاية هذا صدام حسين، هو الرجل الذي أراد ذات مرة قتل والدي.
- الحرب على الإرهاب تشمل الحرب على صدام حسين، بسبب شخصية صدام حسين، بسبب سيرة صدام حسين، وبسبب استعداده لإرهاب نفسه.
- جوهر هذه المشكلة هو، إذا أصغيتم باهتمام، لو كان صدام لا يزال في السلطة، ولو كان هو رئيس الولايات المتحدة، والعالم يمكن أن يكون أفضل بكثير.
- أتشرف بمصافحة يد مواطن عراقي شجاع، كان قطعها صدام.
- العراق ليس أمريكا.
- يدرك العدو أن العراق الحر سيكون الخاسر الرئيس في أيديولوجيته للكراهية. لهذا السبب يقاتلون بصوت عال.
- لن نتكبد أي خسائر "عشية غزو العراق عام 2003".
- أنا لست خبيرا في كيفية تفكير الشعب العراقي، لأنني أعيش في أمريكا، حيث أنها جيدة وآمنة وسلمية.
كما تحدث بوش الابن، كثيرًا عن الولايات المتحدة وعن سياساتها ومواقفها، مطلقًا في هذا السياق تعابير يصعب فهمها أو أخذها على محمل الجد منها:
- أمريكا بلد يحب الحرية، ويحب بلدنا.
- إذا قالت الولايات المتحدة إن عواقب وخيمة ستكون هناك، وإذا لم تكن هناك عواقب وخيمة، فإن ذلك يخلق عواقب سلبية.
- نحن الأمة الأكثر سخاء في العالم. نحن كرماء جدا. أنا فخور بأننا كرماء جدا. لكن على الرغم من كرمنا، يجب ألا نفخر بكرمنا.
- نحن على استعداد للعمل مع الجانبين لخفض مستوى الإرهاب إلى مستوى مقبول لكلا الجانبين.
- أعدائنا مبتكرون وواسعوا الحيلة، ونحن كذلك. إنهم لا يتوقفون أبدا عن التفكير في طرق جديدة لإيذاء بلدنا وشعبنا، ونحن كذلك.
- أعداؤنا قساة، لكن لا يمكن مقارنتهم بالولايات المتحدة، بالرجال والنساء الذين يخدمون في جيشنا.
- لقد عقدنا اجتماعا جيدا للإدارة، أخبرنا فيه وزير الدفاع ووزير الخارجية عن رغبتنا الشديدة في نشر الديمقراطية في جميع أنحاء العالم.
- نحصل على معظم البضائع المستوردة من المستعمرات.
إضافة إلى أنه من بين التصريحات اللافتة التي تحدث عنها بوش الابن، عن نفسه وعن معتقداته ومبادئه وتجربته الحياتية، وهي على نفس واحد، وبنفس الطريقة العفوية والغريبة قائلًا:
- أنا مدفوع بإرادة إلهية. لنفترض أن الرب يقول لي: جورج، اذهب لمحاربة هؤلاء الإرهابيين في أفغانستان. وأنا ذهبت. ثم يقول لي الرب: جورج، اذهب وانهي الطغيان في العراق وانا ذهبت.
- حين كنت شابا وغير مسؤول، كنت شابا وغير مسؤول.
- إنها فتاة من غرب تكساس مثلي تماما.
- الرب يحبكم. وأنا أحبكم. ويمكنكم الاعتماد علينا نحن الاثنين، بمثابة رسالة قوية موجهة للناس المتحمسون لمستقبلهم.
- إذا كنت تعبت من سياسة السخرية والاستطلاعات والمبادئ الأخلاقية، انضم إلى حملتي.
- أريد الحفاظ على السلطة التنفيذية للرئيس ليس فقط لنفسي، ولكن أيضا لجميع من كان قبلي في المستقبل.
- لقد نشأت في الشرق. في شرق تكساس. إنها ليست بعيدة عن كاليفورنيا، على الأقل أقرب من واشنطن.
- لقد اتخذت قرارات جيدة ليس في الماضي فحسب، ولكن أيضا في المستقبل.
- أنا على يقين من أن الناس والأسماك قادرين على التعايش السلمي.
- نجاح باهر، البرازيل كبيرة! (قال ذلك خلال محادثة مع الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا في 7 نوفمبر 2005، أظهر فيها لبوش خريطة للبرازيل).
- أعتقد أنه إذا كنت متأكدا حقا مما تقوله، فسيكون من الأسهل بالنسبة لي الإجابة على سؤالك. لا أستطيع الإجابة على سؤالك.
- إذا صوت عدد أقل من الناس، فهذا يعني أن عددا أقل من الناس يأتون للتصويت.
- يجب أن نكون مستعدين لأحداث غير متوقعة قد تحدث أو لا تحدث.
- لقد أهدرنا الكثير من الوقت في محاولة التحدث بإنصاف إلى إفريقيا. ومع ذلك، فإن أفريقيا أمة تعاني من مرض لا يمكن تصوره.
- البيئة مهددة ليس بسبب التلوث، ولكن بسبب شوائب الماء والهواء.
- اسمعوا، الشعوب الحرة هي شعوب مسالمة. الشعوب الحرة لا تهاجم بعضها البعض، فالشعوب الحرة لا تطور أسلحة الدمار الشامل.
إضافة إلى ذلك، عانى بوش الابن، من مشاكل في التحديات الجغرافية، واختلطت عليه الدول والقارات بالقول:
- في هذا الأسبوع من عام 1989 بدأت الاحتجاجات في برلين الشرقية ولايبزيغ. بحلول نهاية العام، سقطت جميع الديكتاتوريات الشيوعية في أمريكا الوسطى.
- نحن بحاجة إلى المساعدة في إضفاء الطابع الديمقراطي على أفغانستان والعراق ودول أفريقية أخرى
- التقيت مؤخرا مع الرئيس الروسي في سلوفاكيا. أو في سلوفينيا.. لا أتذكر بالضبط ما يسمى هذا البلد.