نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، نتائج التحقيق بعملية إطلاق النار عند الحدود المصرية، والتي وقعت الأسبوع الماضي، وأسفرت عن مقتل 3 جنود.
وبناءً على نتائج التحقيق، اتخذ جيش الاحتلال مجموعة قرارات، منها توبيخ قادة في جيش الاحتلال، ونقل آخرين، وتأخير ترقياتهم لمسؤوليتهم عن الفشل الأمني.
وفيما يلي نتائج التحقيق في ملابسات عملية الحدود المصرية وفقًا لما نشر جيش الاحتلال عبر موقعه الإلكتروني:
اطلع رئيس هيئة الأركان العامة، هيرتسي هاليفي، عى حيثيات التحقيق في الحادث الأمني الذي وقع يوم السبت الموافق 3 يونيو 2023، وأسفر عن سقوط الرقيب ليا بن نون، والرقيب الأول أوري يتسحاك إيلوز والرقيب الأول أوهاد شمعون دهان، وذلك من قبل قائد المنطقة الجنوبية، الميجر جنرال إليعيزر توليدانو وقائد فرقة "أدوم"، البريغادير إيتسيك كوهين.
وعلى ضوء التحقيق، تبين أن شرطيًا مصريًا تسلل من الحدود المصرية إلى الأراضي المحتلة من خلال أحد الممرات الأمنية في السياج وأطلق النار باتجاه قائد فصيلة تابعة لكتيبة "الفهد"، وهو الرقيب الأول أوري يتسحاك إيلوز والمقاتلة التابعة لكتيبة "الفهد"، الرقيب ليا بن نون، ما أسفر عن مقتل الإثنين.
وبعد ساعات، تم رصد الشرطي المصري الشهيد محمد صلاح، فأقدم على إطلاق النار من مسافة طويلة باتجاه قوة تابعة لجيش الاحتلال التي ردت بإطلاق النار.
وخلال تبادل إطلاق النار سقط جندي الاتصال لقائد لواء "فاران"، الرقيب الأول أوهاد شمعون دهان بينما أصيب أحد جنود قصاصي الأثر بجروح طفيفة. وبعد الاشتباك الأولي بادر قائد اللواء والجنود التابعون له لمواصلة الاشتباك، بحيث اندفعوا إلى الأمام حتى قاموا بتحييد الشهيد.
وتبين من التحقيق أن الأسباب الرئيسية لوقوع الحادث، هي الممر الأمني في السياج، الذي تم إخفاؤه دون إغلاقه، والممارسة غير النوعية لمبدأ التأمين والحراسة في المنطقة الحدودية.
بالإضافة إلى ذلك وُجد أنه ينبغي التأكيد على الأولويات المحددة لتعامل القوات بين الاستعداد للتعامل مع ما وصفته بـ"عملية تخريبية" والاستعداد للتعامل مع تهديد عمليات التهريب الشائع في هذه المنطقة.
كما ووُجد أن انتشار القوات في حماية المنطقة، التي تتميز بحوادث التهريب إلى جانب كثرة أعداد المسافرين الإسرائيليين كان ضروريًا.
ومع ذلك، كان ينبغي التفكير في التقسيم على الأزواج ومدة المهمة وطريقة التحكم وتنفيذها بشكل مختلف، حيث تم استخلاص العبر في هذا المجال وتطبيقها.
ويتبين من التحقيق بوضوح أنه بمجرد رصد الجندي المصري، بالقرب من المناطق التي يتواجد فيها "المتنزهون الإسرائيليون"، بادرت القوات في المنطقة إلى الاشتباك وتصرفت بعزم وأدت إلى تحييده.
ولم يتم الكشف عن فجوات في الاستجابة لمتطلبات الفرقة من قبل سلاح الجو، بما في ذلك تقصير أوقات الاستعداد لمنظومة المروحيات المقابلة التي كانت خارج نطاق الخدمة خلال نهاية الأسبوع.
وفي إطار العِبر التي تمت الموافقة على تطبيقها الفوري، تقرر سد الممرات الأمنية في السياج، وتقصير مدة المهمة المتواصلة للمقاتلين من 12 ساعة متواصلة وتحديد عدد حد أدنى مختلف للجنود في مهام من هذا النوع.
وكجزء من التحقيق، أجري تحقيق مشترك مع الجيش المصري، على خلفية التعاون الاستراتيجي الأمني القائم بين الدولتين، والذي شمل زيارة بعض مسؤولي جيش الاحتلال إلى القاهرة والتحقيق المشترك في نقطة وقوع الحادث على الأراضي المحتلة.
في أعقاب نتائج التحقيق واستنتاجاته سيتم اتخاذ خطوات على مستوى القيادة بشأن عدد من أصحاب المناصب:
- سيتم توبيخ قائد فرقة 80 نظرًا لمسؤوليته الشاملة الحادث وعدم مراقبة تطبيق الأنظمة.
- سيتم إعفاء قائد اللواء من منصبه ونقله إلى منصب أخر في جيش الدفاع نظرًا لمسؤوليته الشاملة للحادث وطريقة تطبيق النشاطات في المنطقة التي تقع تحت مسؤليته.
- توبيخ قائد كتيبة الفهد نظرًا لمسؤوليته في تطبيق طريقة تفعيل قواته، وسيتم توقيف تقدمه في الجيش لمدة خمس سنوات.
- الوسائل المتوفرة لدى الفرقة وغيرهما من المواضيع سيتم النظر فيها في إطار الفريق المكلّف بالنظر في تصور الدفاع على الحدود السلمية، برئاسة الميجر جنرال نمرود ألوني.