كشف موقع سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي عن العمليات التي قام بها الجناح العسكري قبل 20 عاما مع نشر صور من العمليات وبعض التفاصيل.
وأشار الموقع في بداية تقريره إلى الشهيدين القائدين أيمن ديب الرزاينة وعمار عثمان الاعرج والذي يصاف اليوم الذكرى الـ20 لرحيلهما نحو علياء المجد والخلود، والذين صالا وجالا في ساحات الجهاد والعطاء والتضحية، وقدما نموذجاً نوعياً يقتدى به، فمنذ نعومة أضافرهما انتميا الى حركة الجهاد الاسلامي وكانا من المجاهدين الفاعلين جداً في صفوفها والناشطين في فعاليات الانتفاضة الاولى، ويعدا من الأوائل المؤسسين للبنة الأولى لقسم الجناح العسكري السابق لحركة الجهاد الإسلامي في عام 1993، وشاركا بزرع تلك البذرة المباركة، التي شكلت يومها رقماً صعباً في تاريخ الصراع، برفقة الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي والشهيد القائد محمود الخواجا والشهيد القائد المهندس محمود الزطمة، وثلة من القادة الذين مازالوا قابعون خلف ظلام الأسر، ومنهم مازالوا على العهد والدرب ماضون.
إن ذكرنا الشهيد القائد أيمن الرزاينة ذكرنا توأم روحه الشهيد القائد عمار الأعرج ورفيقي دربهم الشهيدين القائدين المؤسسين محمود الخواجا ومحمود الزطمة، وان ذكرناهم ذكرنا، الرجولة والشهامة، والشجاعة والإقدام، انطلاقاً من اسدود ، الى الشجاعية ، الى الشيخ عجلين، الى كفار داروم ، الى نتساريم ، الى بيت ليد، إلى ايرز، وصولا الى سديروت التي لا يعرف ماذا فعل بها ابو إسلام الى القليل القليل.
أوائل المجاهدين ..
وقال الأسير المحرر ياسر صالح القيادي بالجهاد الاسلامي ان الشهيد القائد ايمن الرزاينة كان مميزاً في جميع دوائر العمل الجهادي والاجتماعي، وكان من المجاهدين العسكريين الاوائل في الجهاد الاسلامي، وتميز بحبه للشهادة وقدراته الفائقة والعسكرية.
وأوضح صالح في حديث خاص لـ"الاعلام الحربي" ان من ابرز العمليات التي شارك فيها الشهيد ايمن الرزاينة هي عملية خطف وقتل الشرطي الصهيوني "ايلان سودريك" ، وعملية بيت ليد المزدوجة.
وأكد أن الشهيد ايمن الرزاينة وعمار الاعرج من القادة البارزين الذين اوجعوا المحتل وجرعوه كاس المنون بفعل عملياتهم النوعية والبطولية التي ضربت نظرية الامن الصهيونية.
عمليات نوعية.. منها ما كشف لأول مرة..
تمتع شهيدنا القائد أيمن الرزاينة بشخصية عسكرية فريدة، وامتاز بالقدرة العالية على التخطيط والتنفيذ، فكان مجاهداً وقائداً رسالي، أفنى حياته في سبيل الله، وكذلك الشهيد عمار الاعرج كان من ابرز المهندسين المصنعين للاحزمة الناسفة والعبوات التفجيرية، وشارك الشهيدين عمار الاعرج وايمن الرزاينة على عدة عمليات نوعية ، من أبرزها:
- عملية الشيخ عجلين غرب مدينة غزة، التي أصيب بها عدداً من جنود الاحتلال حيث كان أيمن من ضمن المجموعة التي نفذت العملية وكان من ضمنها الاستشهادي أنور عزيز التي جند شهيدنا ايمن الرزاينة في صفوف "قسم"، في تاريخ 2/8/1993.
- عملية الاستشهادي المجاهد علاء الدين الكحلوت في مدينة اسدود والتي أدت الى مصرع صهيوني ومجندة صهيونية في تاريخ 12/9/1993.
- عملية الخط الشرقي شرق مدينة غزة، التي نفذها الاستشهادي المجاهد انور عزيز، حيث كان لشهيدنا أيمن الرزاينة الدور البارز على الرصد والتخطيط للعملية وكان على تنافس مع الاستشهادي انور عزيز على تنفيذها في تاريخ 13/12/1993.
- عملية الاستشهادي المجاهد علي العيماوي في مدينة اسدود والتي أدت الى مقتل ضابطين صهيونيين وأصيب 10 آخرين في تاريخ 7/4/1994.
- عملية معبر بيت حانون "ايرز" التي شارك بها بنفسه برفقة عددا من المجاهدين في أول يوم لدخول السلطة الفلسطينية الى قطاع غزة، والتي أدت الى مقتل جنديين صهيونيين بعد الاشتباك معهم من مسافة صفر في تاريخ بتاريخ 4/5/1994.
- عملية مستوطنة "موراج"، التي أدت الى مقتل 3 جنود صهاينة، وكان الشهيد أيمن الرزاينة قائداً للمجوعة التي نفذت العملية.
- عملية نتساريم التي أدت الى مقتل 3 ضباط صهاينة احتياط وأصيب 9 آخرين والتي نفذها الاستشهادي هشام حمد، والشهيد أيمن الرزاينة برفقة عمار الأعرج هما من أشرفا على العملية من تجهيز وتوصيل الاستشهادي هشام حمد لمكان تنفيذ العملية في تاريخ 11/11/1994، وكانت هذه العملية انتقاماً لعملية اغتيال الشهيد القائد هاني عابد، وظهر شهيدنا ايمن الرزاينة برفقة الشهيد القائد نبيل الشريحي في حفل تأبين هاني عابد ليعلن عن العملية البطولية.
- عملية مستوطنة "سديروت" والتي يكشفها الاعلام الحربي لأول مرة، وتمثلت بتمكن الشهيد ايمن الرزاينة برفقة أحد المجاهدين من خطف الشرطي الصهيوني التابع لحرس الحدود "ايلان سُودريك"، وأصيب بهذه العملية النوعية المجاهد المرافق للشهيد ايمن الرزاينة وقام أيمن بإسعاف المجاهد الذي اصيب بالعملية، وحال ذلك دون انسحاب شهيدنا أيمن بالشرطي المختطف بالعملية، فقام بقتل ذلك الشرطي واستولى على سلاحه الشخصي وعلى أوراقه الشخصية، وتمكن من دفنه بمنطقة بعيدة عن مكان العملية وكانت هذه العملية في تاريخ 12/2/1994، وأظهر شهيدنا القائد أيمن الرزاينة المسدس الذي أهدته إياه قيادة "قسم" والذي غنمه من الشرطي المختطف "ايلان سُودريك" في حفل تأبين الاستشهادي علي العيماوي وأطلق به النار في الهواء بحفل التأبين.
- عملية مستوطنة كفار داروم، التي نفذها الاستشهادي خالد الخطيب واسفرت عن مقتل 13 جندي صهيوني واصابة اكثر من 30 آخرين، حيث كانا الشهيدين ايمن الرزاينة وعمار الاعرج من المشرفين على العملية، وقاما بتوصيل الاستشهادي خالد الخطيب الى مكان العملية في تاريخ 9/4/1995.
- عملية "بيت ليد المزوجة" ، والتي نفذها الاستشهاديين انور سكر وصلاح شاكر، واسفرت عن مقتل 26 جندياً وضابطاً صهيونياً واصيب اكثر من 80 آخرين في تاريخ 22/1/1995، حيث كان لشهيدنا ايمن الرزاينة وعمار الاعرج دوراً بارزاً ومهماً بالعملية برفقة الاسير القائد عبد الحليم البلبيسي من خلال نقل الاستشهاديين وادخال العبوات والأحزمة الناسفة من معبر بيت حانون "ايرز" لمكان العملية من خلال التنسيق مع الشهيد القائد محمود الخواجا ، وتعتبر عملية بيت ليد من اكبر وأضخم العمليات الاستشهادية في تاريخ الصراع المتواصل.
وقبيل استشهاد شهيدنا القائد ايمن الرزاينة بيوم واحد كان يخطط لتنفيذ عملية استشهادية كبرى لا تقل عن عملية بيت ليد الا ان رصاص الغدر طاله برفقة الشهيد القائد عمار الاعرج أحد المنازل في مخيم الشاطئ بتاريخ 3-2-1996، في شهر رمضان المبارك قبيل آذان المغرب بدقائق أثناء تلاوتهما للقرآن الكريم وهما ينتظران رفع الآذان للإفطار سويا ولكن رصاصات الغدر كانت لهم بالمرصاد، حيث اقتحمت أجهزة المخابرات التابعة للسلطة آنذاك المنزل وقامت بإطلاق النار صوب الشهيدين مما أدى الى ارتقائهما الى علياء المجد والخلود مدرجين بدماء الطهر والنقاء بعد مسيرة حافلة ومليئة بالجهاد والمقاومة والتضحية والعطاء.