عقدت منظمة الفئات الوسطى "الأطر المهنية" في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مؤتمرها في إقليم قطاع غزّة، تحضيرًا للمؤتمر الوطني الثامن للجبهة، وذلك بمقر الجبهة المركزي بغزّة.
وحضر المؤتمر مندوبي مؤتمرات المحليات الحزبية للأطر المهنية بالجبهة، حيث بلغت نسبة الحضور في المؤتمر أكثر من 90 %.
وافتتح المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء شعبنا، وشهداء الجبهة، وشهداء الحركة الوطنية والنقابية الفلسطينية.
بدوره، قال عضو المكتب السياسي للجبهة ومسؤول منظمة الفئات الوسطى فيها، د. سمير أبو مدللة: "إنَّ هذا المؤتمر يعكس الحياة الديمقراطية التي تحرص الجبهة على تطبيقها في كافة مراحل حياتها التنظيمية"، مُثمنًا دور الرفاق في إنجاز المؤتمرات الحزبية، والتي شملت مؤتمرات المحليات والفروع وصولًا لمؤتمر الإقليم.
وأضاف: "إنَّ هذه العملية الديمقراطية تؤسس لمرحلة جديدة من النضال النقابي في صفوف الحركة الوطنية والنقابية الفلسطينية بما يتلاءم مع برنامج عمل الجبهة السياسي والاجتماعي".
وأكّد أبو مدللة، على أهمية عقد وإنجاح المؤتمر بهذه النسبة المشرفة، التي تشير إلى الجهود المضنية التي بذلت من قبل مختلف الأطر، مشددًا ضرورة استنهاض دور الأطر المهنية في إطار الحركة الوطنية والنقابية الفلسطينية، للدفاع عن حقوق شعبنا المشروعة بمختلف فئاته.
وأشار إلى أن الفترة المقبلة القريبة ستشهد انعقاد المؤتمر الثامن للجبهة، الأمر الذي يتطلب مزيدًا من العمل على طريق استنهاض أوضاعنا الحزبية والتنظيمية والنقابية، من أجل الاستعداد لأي معارك انتخابية قادمة.
وعلى الصعيد الوطني، أوضح أبو مدللة، أنَّ مواصلة الحياة الديمقراطية داخل صفوف الجبهة يشكل ضمانة وحيوية لرفع صوت الجبهة أمام أطراف الانقسام لضرورة انجاز حق إجراء الانتخابات الفلسطينية، كما يعزز من دور الجبهة الديمقراطية إلى جانب كل فصائل العمل الوطني نحو العمل على استعادة الوحدة الداخلية ومواجهة سياسات الاحتلال العنصرية التي تهدف لتصفية الوجود الفلسطيني، والدفاع عن الحقوق المدنية والاقتصادية والاجتماعية لشعبنا.
وطالب بضرورة تبني استراتيجية وطنية جديدة قادرة على مواجهة التحديات الوطنية الكبرى، من خلال تطبيق قرارات الإجماع الوطني المتمثلة بوقف العمل بالمرحلة الانتقالية لاتفاق أوسلو، بما يعني سحب الاعتراف بدولة الاحتلال، ووقف كل أشكال التنسيق معها خاصة الأمني منه، والتحلل من تفاهمات العقبة – شرم الشيخ، والانفكاك عن الاقتصاد الإسرائيلي، ووقف الرهانات على السيناريوهات والوعود الأميركية.
كما جرى انتخاب مندوبين لمنظمة الفئات الوسطى إلى المؤتمر العاشر لإقليم قطاع غزة، وذلك تحضيرًا للمؤتمر الوطني العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.