يعد فعل السرقة واحدا من الأفعال التي حرمها جميع الأديان السماوية، فمن التصق به هذا الفعل وعرف به، لم يشعر أحد معه بالأمان، وعلى الرغم من ذلك فهذا الفعل لا يرتبط بالإنسان فقط، فهناك حيوانات أيضا معروفة بأنها لصة وسارقة ومتحايلة، وتعرف هذه الحيوانات باسم الطفيليات، فمنهم من يسرق من الحيوان الأخرى، ومنهم من يسرق من البيئة المحيطة بهم، ومنهم يتعلم السرقة من البشر، ولقد أتقنت هذه الحيوانات فن سرقة الطعام والضروريات الأخرى للبقاء على قيد الحياة:
البومة المختبئة
تعيش البوم المختبئة أغلب حياتها مختبئة في الأراضي العشبية والبراري والصحاري، يصنعون لأنفسهم أعشاشهم في جحور تحت الأرض ويتغذون على فريسة صغيرة من الأرض، لا تستطيع هذا النوع من البوم حفر جحورها، حيث إنهم غير مجهزين لحفر ثقوب في رمال الصحراء، لذلك يلجأون إلى سرقة جحر حيوان آخر.
الضبع
من المعروف عن الضباع أنهم خبراء في النبش، مما يعني أنه يمكنهم تناول أي طعام متاح، فهم لديهم صفة سيئة السمعة حيث إنهم أيضا لصوص يسرقون فريسة الحيوانات الأخرى جاهزة، حيث يقوم الأسد بتحديد فريسته ويهجم عليها ويصطادها، ويأتي الضبع يسرقها جاهزة، فهم معروفون بأنهم لصوص انتهازيون، وذلك لأنهم لا يخافون من السعي وراء الطعام وسيسرقون كل فرصة يحصلون عليها.
العقعق
تعرف تلك الطيور بأنها تقوم بسرقة أي شيء لامع، كما أنها طيور ذكية بشكل لا يصدق وتؤدي مهام معقدة مقابل مكافأة، بما في ذلك تذكر أماكن إخفاء الأشياء، غالبا ما ينجذبون إلى الأشياء المعدنية واللامعة.
قرود المكاك
تقوم هذه القرود بالتسكع بالقرب من المراكز السياحية وسرقة الأشياء الثمينة للناس، إنهم يحتفظون بالإلكترونيات والمحافظ مقابل فدية، حيث لا يقومون بتسليم المسروقات إلا عند إعطائهم الطعام، في بعض الأحيان لا يقومون بتسليم متعلقاتهم حتى يشعروا بأن مكافأتهم كافية، هذا لأنهم يفهمون القيمة والتبادل وقد أتقنوا التفاوض مع البشر.
حوت العنبر
حيتان العنبر معروفة بالسرقة، حيث تعلمت اتباع قوارب الصيد لسرقة مخزونها، حيث تسرق منها الأسماك جاهزا، بتسلقها على القارب وتأخذ ما يشبعها، وتؤدي سرقة حيتان العنبر هذه إلى خسائر في الأرباح لصيادي ألاسكا، لقد أصبحت مشكلة حقيقية يعمل الصيادون على تجنبها.