أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، اليوم الأربعاء، على أن حكومة الاحتال الفاشية تسعى لتفجير الوضع الإقليمي بأكمله.
وقال العاروري خلال لقاء على فضائية الأقصى: "استراتيجية الحكومة الحالية ستفجر المنطقة واليمين الصهيوني الحاكم لديه أجنده تهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية".
وأضاف : "الانتخابات الأخيرة أنتجت تحولًا في الكيان الصهيوني؛ ومآلات ذلك خطيرة على المنطقة كلها، اليمين الصهيوني الحاكم لديه أجنده تهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية".
وتابع: "شعبنا يدفع ثمن محاولات نتنياهو للحفاظ على تحالفه من خلال مواقف أكثر تطرفًا من ذي قبل، على العالم أن يعرف أن المسجد الأقصى خط أحمر، وكل الاحتمالات مفتوحة والخيارات خطيرة".
وشدد علبى أن مدينة القدس المحتلة في عين العاصفة وهدف ومطمع لكل الحكومات "الإسرائيلية"، وهي القضية تُعد من أكثر القضايا اشتعالًا وخطورةً.
ولفت إلى أن الحكومة الفاشية تسعى لاستهداف مدينة القدس والضفة المحتلة، ونشهد تصاعدًا لعمليات الاستيطان، منوها إلى أن وجود الاحتلال يشكل خطرًا حقيقيًا على المنطقة، والحكومة الفاشية تسعى لتفجير الوضع الإقليمي بأكمله من خلال برامجها وسياساتها الإجرامية.
وأكمل: "المتطرف الإرهابي (بن غفير) يهدف إلى تهويد القدس والمسجد الأقصى والضفة المحتلة، يوجد فيتو على تجميع الخارطة الفلسطينية في منظومة موحدة لمجابهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية".
وذكر العاروري: "نتنياهو شن عدوانه على قطاع غزة واغتال قيادات المقاومة وعائلاتهم بهدف ترميم صورته المهزومة أمام المجتمع اليهودي، وإن الاحتلال يمارس سياسات إجرامية بحق المسجد الأقصى ومدينة القدس، وجميع الخيارات مفتوحة لمواجهة العدو".
وقال: "يجب أن تكون هناك استراتيجية وطنية لمواجهة مخططات الاحتلال في الضفة والقدس المحتلتين، وليس لدينا اعتراض على أي جهد سياسي أو علاقات دبلوماسية تخدم القضية الفلسطينية والضغط على الاحتلال لوقف جرائمه".
وأضاف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري: "ندعو فتح إلى استراتيجية وطنية موحدة تشمل كل مسارات المقاومة السياسية والشعبية والمسلحة، تحدثنا مع فتح عن استراتيجية وطنية تشمل دعم الجهد السياسي مع العالم مقابل دعم وتغطية المقاومة بأشكالها كافة".
وذكر: "متفقون مع فتح على تشخيص خطورة الحالة الفلسطينية، وهذا يتطلب قرارات قيادية تناسب خطورة المرحلة، وأن التجربة أثبتت أن العمل السياسي وحده لم يحقق أي نتيجة، والمراجعة الصادقة تقتضي بناء استراتيجية وطنية جديدة تشكل المقاومة الشاملة".
وأضاف: "متفقون مع كل الفصائل على استراتيجية المقاومة الشاملة بما فيها العمل السياسي والمقاوم، وأن (أبو مازن) يضع فيتو على مسار تجميع المؤسسات الفلسطينية في بناء الاستراتيجية الوطنية الموحدة".
وأكمل العاروري: "الظرف الدولي وتركيبة الحكومة فرصة كبيرة من أجل توحيد العمل الفلسطيني وفق الاستراتيجية الوطنية الموحدة".
وقال العاروري: "حماس أسهمت في بناء الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وهي تزود الفصائل الفلسطينية بالسلاح والمواقع وكل ما يلزم لتعزيز المقاومة في قطاع غزة".
وشدد على أن شباب فتح في الجامعات مناضلون مقاومون، ونتقاسم معهم الهمّ الوطني في الضفة الغربية، منوها إلى أن الاعتقال السياسي معيب وطنيًا، وكل من انتهك حقوق أبناء شعبنا سيحاكم بالقانون والعدالة.
وذكر: "زيارتنا الأخيرة لمصر جاءت في إطار استمرار المشاورات حول القضية الفلسطينية والمنطقة، والمصريون لم يعرضوا علينا خلال الزيارة الأخيرة للقاهرة اتفاق هدنة، وكل ما يشاع عن ذلك لا أساس له من الصحة".
ولفت إلى أن الحديث عن مشاريع اقتصادية في غزة مقابل الهدنة سمعنا عنه في الإعلام، وتقف خلفه ربما جهات معادية، مكملا أن حماس لن تخرج من معادلة المقاومة مقابل أي مشاريع اقتصادية أو سياسية، وستبقى غزة في قلب المقاومة الفاعلة.
وذكر: "زيارة الوفد الحكومي في غزة لمصر من أجل متابعة قضايا حكومية تفصيلية ولا علاقة له بإشاعات هدنة طويلة، مضيفا: "لقاؤنا مع قيادة الجهاد في القاهرة مهم للغاية على صعيد توحيد رؤية المقاومة وضبط إيقاعها بما يخدم مصالح شعبنا".
وأكد على أن اللقاء مع قيادة الجهاد الإسلامي في القاهرة ناجح، وحقق أهدافه، ونحن في خندق واحد، وأن الصراع الدولي في أوكرانيا يمثل فرصة أمام الأمة من أجل تحقيق منجزات استراتيجية، وأن الصراع في أوكرانيا غيّر أولويات العالم، وهذه فرصة أمام شعبنا وأمتنا.