أظهر مقطع فيديو، استهداف قذيفة روسية مسيّرة من طراز "لانسيت"، منظومة الحرب الإلكترونية الأوكرانية "بوكوفيل" في منطقة سومي.
وأوضح الفيديو، منظومة "بوكوفيل" الأوكرانية المضادة للمسيّرات حيث كانت تتحصن بين الأشجار،قبل أن تنقض عليها مسيّرة "لانسيت" الروسية، لتحولها إلى أجزاء محترقة.
يشار إلى أن القوات الأوكرانية وضعت منظومة "بوكوفيل" على وجه التحديد كنظام لمواجهة وإسقاط المسيّرات، ولكن في هذه الحالة، حدث كل شيء عكس ذلك تماما.
يشار إلى أن مواقع الإنترنت، في وقت سابق، لقطات تظهر ضربة بقذيفة روسية مسيّرة من طراز "لانسيت"، تستهدف رادار مراقبة أوكرانيا من طراز P-18 في منطقة سومي.
وعلى جانب آخر، اعتبر مندوب روسيا الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ألكسندر لوكاشيفيتش، أن ترشح النمسا المحتمل لرئاسة المنظمة قد يصبح محل إجماع ويخرجها من أزمة تهدد بقاءها.
وقال لوكاشيفيتش في تصريحات لوكالة "نوفوستي": " (اسم) النمسا متداول"، وذلك ردا على سؤال عن الدولة التي يمكن أن تتولى رئاسة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في عام 2024 بدلا من إستونيا، التي ترشحت على شغل هذا المنصب ورفضت روسيا وبيلاروسي في وقت سابق الموافقة على رئاستها.
وأشار إلى وجود تقارير إعلامية حول احتمال ترشح النمسا، وقال: "النمساويون أنفسهم لم يتحدثوا رسميا عن ذلك. لكن في الكواليس، هناك من يرى أن النمسا قادرة، إذا وصلت الأمور إلى طريق مسدود، على منع حدوث انهيار المنظمة أمام عينيها".
واعتبر لوكاشيفيتش أن مكانة فيينا كمنصة دبلوماسية دولية تعتمد على موقفها من هذه القضية، وقال: "لذلك، يبدو لي أن النخب السياسية في النمسا تفكر في موضوع استعدادها لتحمل المسؤولية، وستكون هناك فرصة لبناء توافق حول ترشحها، وهذا ليس بالأمر السهل. ولكن على أي حال، فإن فرص فيينا لتولي الرئاسة أكبر بكثير، لا سيما أنها سبق لها أن شغلت هذا المنصب مرتين".
وحول أسباب رفض موسكو ومينسك للرئاسة الإستونية في "منظمة الأمن والتعاون"، قال لوكاشيفيتش إن روسيا وبيلاروس وكثيرين آخرين يرون أنه في هذه المرحلة الصعبة من مسيرة المنظمة يجب أن يقودها "القادر" وليس "الراغب".
ووصف لوكاشيفيتش إستونيا بأنها دولة "لا وزن يذكر لها في السياسة الأوروبية" وأنها "تفتقد الاستقلالية" و"تكن معاداة عميقة" لروسيا، وأضاف أنه بعد الرئاسة البولندية "الكارثية" التي فتحت الطريق عمليا لتقويض أسس منظمة الأمن والتعاون، وبعد الرئاسة "الضعيفة" الحالية لمقدونيا، لا يمكن لروسيا أن تسمح لدولة مثل إستونيا بتولي مقاليد القيادة في المنظمة "المهددة بالانزلاق في الهاوية".
كما لفت إلى سجل إستونيا في مجال حقوق الإنسان، مشددا على أن معاملة إستونيا لسكانها الناطقين بالروسية، عبارة عن "تمييز مطلق" وانتهاك لكل التزامات منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وفي وقت سابق لم يستبعد وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو إمكانية تفكك منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بسبب معارضة روسيا وبيلاروس للرئاسة الإستونية في عام 2024.
وعلى صعيد آخر، أعلن حرس الحدود البيلاروسي عن إسقاط طائرة مسيرة في منطقة غوميل البيلاروسية نهاية مايو الماضي.
وتابعت لجنة الحدود البيلاروسية: "وقع الحادث نهاية الشهر الماضي، حيث سمعت دورية الحدود في مقاطعة لويف صوت محرك طائرة مسيرة، بعدها تم العثور على الطائرة تتحرك في السماء من الأراضي الأوكرانية باتجاه الأراضي البيلاروسية".
وأضاف تقرير لجنة الحدود البيلاروسية أنه "نتيجة لاستخدام حرس الحدود أسلحة عادية، تم تفجير عبوة ناسفة موجودة على جسم الطائرة المسيرة".
وعند فحص المنطقة التي تحطمت فيها الطائرة الأوكرانية المسيرة، "تم العثور على عناصر معدنية متعددة"، فيما أبلغت لجنة الحدود بأنه "بحسب نتائج فحص العناصر المضبوطة، فإن العبوة الناسفة على متن الطائرة المسيرة قد تفجرت نتيجة لإصابتها برصاصة".
وكان حرس الحدود البيلاروسي قد اعترض، أوائل فبراير الماضي، طائرة استطلاع مسيرة أوكرانية، بالقرب من حدود الدولة في منطقة بريست. وفي خريف وأوائل الشتاء من العام الماضي، أبلغت لجنة الحدود بشكل دوري عن حالات مماثلة.
ووفقا لخدمة الحدود، اعتبارا من بدء العملية العسكرية الخاصة فقد تم تسجيل طيران 463 طائرة مسيرة على طول حدود بيلاروس.
ويشير قرار حماية حدود الدولة لعام 2023، الصادر عن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في يناير، إلى تركيز الجهود الرئيسية على الاتجاه الأوكراني. ووفقا للجنة الحدود، اعتبارا من بداية هذا العام، ركزت أوكرانيا 17.2 ألف جندي في منطقة الحدود البيلاروسية، فيما يتم إنشاء حواجز هندسية، بما في ذلك حقول الألغام. ويرتكب الجانب الأوكراني بانتظام استفزازات على الحدود، بما في ذلك باستخدام الأسلحة. وفي عام 2022، تم تسجيل 88 حالة استفزاز.
ويرد الجانب البيلاروسي بوضع قوات معززة، واستخدام وسائل الحاية التقنية، وتشكيل مجموعات مناورة مزودة بمدرعات ومدفعية. وقد ذكرت قيادة لجنة الحدود الحكومية في بيلاروس أن مينسك تخطط لزيادة عدد الوحدات المشاركة في حماية الحدود مع أوكرانيا، والتي يبلغ طولها 1084 كيلومترا.
وفي موضوع آخر، علقت وزارة الدفاع الهولندية على قضية إمداد أوكرانيا بطائرات "إف-16" المقاتلة بأنها لا زالت "غير مطروحة على جدول الأعمال".
جاء ذلك وفق ما صرحت به وزيرة الدفاع الهولندية كايسا أولونغرين اليوم الخميس، حيث قالت الوزيرة، ردا على سؤال عما إذا كانت هولندا ستزود أوكرانيا بالطائرات المقاتلة، بأنه إذا كان "إرسال طائرات (إف-16) إلى أوكرانيا هو بالفعل الخطوة التالية، فإن ذلك يتطلب قرارا جديدا، بما في ذلك من الولايات المتحدة الأمريكية. وهذه القضية ليست على جدول الأعمال".
وكانت وزيرة الدفاع الهولندية قد صرحت في وقت سابق بأنها تعمل مع الدنمارك لبدء تدريب الطيارين الأوكرانيين على قيادة طائرات "إف-16" هذا الصيف. كما أشارت أولونغرين، إلى أن الخطوة الأولى هي تدريب الطيارين على قيادة طائرات "إف-16"، والخطوة الثانية هي النظر في إمكانية إرسال تلك المقاتلات نفسها إلى أوكرانيا، ولكن سيكون من الممكن الانتقال إلى الخطوة الثانية فقط بعد تنفيذ الأولى.