"مقاومة الجدار" تدين قرار تسريع الاستيطان في الضفة

استيطان.jpg
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

أدانت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان القرارات الجديدة التي اتخذتها حكومة الاحتلال، وتحديدا التغييرات التي من شأنها تسريع البناء الاستيطاني في الضفة وتسهيل الحصول على الموافقات بشأنه.

وقال رئيس الهيئة مؤيد شعبان، في بيان صدر عن مكتبه، اليوم الإثنين، إن دولة الاحتلال منحت الوزير الفاشي المتطرف بتسلئيل سموتريتش صلاحيات مطلقة في مسألة توسعة المستوطنات القائمة وشرعنة البؤر الاستيطانية بالأثر الرجعي، مقلصة عملية الموافقة على تصاريح البناء الاستيطاني من خمس خطوات إلى خطوة واحدة، في رسالة واضحة من حكومة الاحتلال إلى دول العالم أجمع.

وأضاف أن الاحتلال من خلال هذه القرارات يضرب بعرض الحائط كل الشرائع والقوانين التي تجرم الاستيطان وتدعو إلى إنهائه، لا سيما قرار مجلس الأمن الذي حمل الرقم 2334 لعام 2016.

وأضاف شعبان، أن حكومة الاحتلال منذ اليوم الأول لتشكيلها رفعت مجموعة من العناوين، كان جوهرها هو الاستيطان الاستعماري الذي يهدف إلى السيطرة على الأرض وتهجير الفلسطينيين وعزلهم والتضييق عليهم، في انتهاك صارخ لأبسط حقوق الإنسان.

وتابع: إن السباق المحموم في البناء الاستيطاني الاستعماري هذه الأيام هدفه هو التنفيذ الفعلي لمخططات ضم أراضي الضفة الغربية، التي تتأكد يوما بعد يوم على أرض الواقع، من خلال جملة الإجراءات والمسميات التي تتخذها القوة القائمة بالاحتلال في هذا الشأن، مشيرا إلى أن دولة في عام واحد فقط أصدرت ما مجموعه 19 أمرا للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين لأغراض عسكرية، وأصدرت 3 أوامر استملاك، وعدلت حدود محمية طبيعية وأعلنت 4 أوامر ما يسمى إعلان أراضي دولة، في حصيلة وصلت إلى الاستيلاء على أكثر من 48 ألف دونم من أراضي الفلسطينيين في عام واحد فقط، وفي الفترة نفسها، صادقت على 63 مخططا استعماريا لأغراض بناء 3,261 وحدة استيطانية في المستعمرات، إضافة إلى إقامة العديد من البؤر الرعوية والتي بلغ مجموعها أكثر من 89 بؤرة تسيطر على أكثر من 310 آلاف دونم،  وإمعانها في إنشاء التكتلات الاستيطانية الكبرى التي تحاصر القرى والبلدات الفلسطينية رغم سلوكها الواضح في المخالفات الفظيعة لأسس الاتفاقيات الدولية ومعاهدة جنيف الرابعة.

وأشار إلى أن هذه الجريمة التي تحدث على الأرض الفلسطينية مكتملة الأركان، وأن المنظومة مزدوجة المعايير التي تحكم عالم هذه الأيام، هي ما تمنح الجريمة الاحتلالية هدية الوجود.

وبيّن شعبان أن دولة الاحتلال في سلوكها الرسمي المدفوع بالرغبات الدنيئة للسيطرة على أراضي الفلسطينيين تسلط عتاة الإرهابيين المستوطنين المسلحين المحميين بقوة جيش الاحتلال لتنفيذ الجرائم والمحارق بحق القرى والبلدات الفلسطينية الآمنة، والسيطرة على الأراضي بقوة السلاح، وتسلط فاشية العصر الجديد بن غفير وسموترتيتش ونتنياهو ليعيثوا في الأرض فسادا وخرابا وحروبا، من خلال الإمعان في سن القوانين العنصرية.

وأكد شعبان أن أبناء شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجدهم على امتداد القرى والبلدات الفلسطينية من مسافر يطا في الجنوب وحتى الأغوار في الشمال، والتي تواجه أخطار التهجير وسرقة الأرض لن يرفعوا الراية البيضاء أمام الحرب المستمرة على الأرض والممتلكات والأرواح.

ودعا شعبان الأطر والفعاليات والفصائل الوطنية الفلسطينية كافة إلى ضرورة إنجاز إستراتيجية وطنية شاملة للمقاومة الشعبية التي من شأنها أن تحمي المقدرات الوطنية الفلسطينية وتفشل جميع مخططات السيطرة على الأرض الفلسطينية.