"استهداف العشرات من المشاة البحرية الأوكرانية"

لافروف: الولايات المتحدة تهدف إلى زعزعة الاستقرار السياسي في روسيا

لافروف
حجم الخط

موسكو - وكالة خبر

أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، على أن الولايات المتحدة تسعى لزعزعة استقرار الوضع السياسي الداخلي في روسيا عشية الانتخابات الرئاسية التي ستجري فيها في 2024.

جاء ذلك في خطاب ألقاه اليوم الإثنين، في جلسة لجنة المجلس العام لحزب "روسيا الموحدة" حول التعاون الدولي ودعم الروس في الخارج.

وقال: "لا تتوقف الممارسة الشريرة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة، وأشكال مثل هذا التدخل مختلفة وبينها التهديدات والابتزاز وتنظيم الثورات الملونة".

وأضاف: "حاولت (الولايات المتحدة) تكرار نجاح الانقلاب الدموي في أوكرانيا لعام 2014 بعد 6 سنوات في بيلاروس. وفشلت. من الواضح أنها لن تتوقف عند هذا الحد، إذ أنها تهدف بصراحة إلى زعزعة الاستقرار السياسي الداخلي في بلادنا، لا سيما في سياق الانتخابات الرئاسية العام المقبل".
وحول تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، صرح قائد سرية دبابات تابعة لسلاح مشاة البحرية الروسية النقيب رسلان قوربانوف، بأن وحدة هجومية روسية تضم 23 فردا قضت على 103 من مشاة البحرية الأوكرانية بالقرب من قرية نوفودونيتسكويه.

وقال قوربانوف إن الوحدات الأوكرانية شنت في الليلة الماضية هجوما مضادا، ولكن تم تدميرها بضربة مضادة من قبل وحدة هجومية من مشاة البحرية لأسطول المحيط الهادئ الروسي.

وأضاف: "كانت قرية نوفودونيتسكويه تحت سيطرة القوات الأوكرانية خلال 5 ساعات. وقاتل 23 جنديا من وحدتنا ضد 103 من مشاة البحرية من اللواء الـ 37 لمدينة أوديسا. وتم تدمير العدو خلال 3 ساعات".

ونقل عن تصريح القائم بأعمال قائد الوحدة الهجومية المذكورة أطلق عليه لقب "إيفا" قوله إن القوات الروسية دمرت عدة وحدات من مركبات الناتو المدرعة. وأردف: "تم تدمير دبابة فرنسية (من طراز "АМХ-10") باستخدام صاروخ موجه مضاد للدبابات. وتم إجلاء الطاقم على الفور وتركوا رفيقهم مصابا وساعده جنودنا واستسلم جندي من اللواء الـ 37 لأوديسا دون قتال".

كما أفاد قوربانوف، بالعثور إلى جانب الدبابة الفرنسية المدمرة على دليل تعليمات مفصل للمركبة القتالية. وتابع أن "كل عربة تحتوي على دليل لكل من السائق والرامي. وتواجه جميع المعدات المتبقية في نوفودونيتسكويه مشاكل في عمل أجهزتها الإلكترونية. يقوم جنود مشاة البحرية الروسية حاليا بدراسة الكتيبات لهزيمة المسلحين".

كما وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إنقاذ أطقم الفرقاطة "أميرال الاتحاد السوفيتي غورشكوف" التابعة للبحرية الروسية لـ 68 راكبا على متن سفينة "أفالون" من أزمتهم في البحر الأبيض المتوسط.

جاء ذلك فيما نشرته وزارة الدفاع اليوم الاثنين، حيث تابع بيان الوزارة أن طاقم الفرقاطة "أميرال الاتحاد السوفيتي غورشكوف" التابعة للأسطول الشمالي، والذي كان يؤدي مهامه كجزء من التشكيل الدائم للبحرية الروسية في البحر الأبيض المتوسط، وسفينة الشحن (بيزما) التي رافقتها، أنقذوا ركاب السفينة الأجنبية (أفالون) التي وقعت في مأزق بالمياه الإقليمية لليونان".

وأضاف البيان: "أثناء اتباع مسار العبور إلى ميناء طرطوس في الجزء الجنوبي من بحر إيغه، تلقت الفرقاطة إشارة استغاثة من سفينة (أفالون) ترفع أعلام ألمانيا واليونان، وبعدها غيرت السفن الروسية مسارها وبدأت على الفور في التحرك إلى منطقة الكارثة"، مؤكدًا على أن عملية الإنقاذ تكللت بالنجاح.

وأشار البيان إلى أن الأشخاص "تم إجلاؤهم من السفينة المفقودة على متن سفينة الشحن بيزما، حيث تم تزويدهم بالمساعدات الطبية اللازمة، ونقلهم إلى خليج جزيرة كاليمنوس، ليتم نقلهم على متن قوارب خفر السواحل اليوناني".

وبدوره، صرح قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيماوي والبيولوجي الفريق إيغور كيريلوف بأن الفيضانات المخططة من جانب نظام كييف قد تشكل بؤرا لحمى غرب النيل.

جاء ذلك خلال الإحاطة التي تقدم بها كيريلوف اليوم الاثنين بشأن تحليل الأنشطة البيولوجية العسكرية للولايات المتحدة وحلفائها في أوكرانيا ومناطق أخرى من العالم.

وتابع كيريلوف في إحاطته بأن الفيضانات في منطقة خيرسون يمكن أن تؤدي إلى تكون بؤر للأمراض التي ينقلها البعوض، وعلى رأسها حمى غرب النيل، مضيفًا أن الولايات المتحدة الأمريكية تخفي الشكوك عن عملاء برامجها البيولوجية العسكرية، كذلك تستكشف مجموعات الحشرات ناقلات الإيبولا وفيروس التهاب الكبد B وفيروس نقص المناعة البشرية، فيما كان ازدياد الحوادث في المختبرات البيولوجية الأمريكية من بين أسباب نقلها إلى أوكرانيا.

ووفقا لكيريلوف، فقد ازداد عدد حالات إصابة الطيور المهاجرة بالأنفلونزا في روسيا بسبب هجرتها من أوكرانيا، فيما تبحث الولايات المتحدة عن طرق استخدام مسببات الأمراض المعدية.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد حصلت، خلال العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا على وثائق حول عمل "Metabiota" في إفريقيا لصالح وزارة الخارجية الأمريكية، حيث تدرس الولايات المتحدة الأمراض التي تنقلها الحشرات، وغير الشائعة في أمريكا الشمالية.