أعرب حزب الشعب الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، عن إدانته الشديدة لأي دعوات أو إعلانات لمشاركة أبناء شعبنا البواسل فيما يسمى "انتخابات بلدية" الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، وحذر من أي صمت أو تجاهل لهذا النوع من الدعوات وما يرافقها من تحركات من أي جهة كانت، مهما كانت الذرائع.
وقال الحزب في بيانٍ صادر عنه: "إنّ حزب الشعب في الوقت الذي يؤكد فيه أن مدينة القدس بمحيطها وضواحيها كافة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتنطبق عليها جميع القوانين والمواثيق الدولية، يشدد على حقيقة أن ما يسمى بـ"بلدية القدس" المدارة من دولة الاحتلال، هي إحدى أهم أذرعه الإجرامية التي تتولى بشكل مباشر وبالاستناد إلى العديد من "قوانين وأنظمة" أجهزة الاحتلال الجائرة والاستبدادية، تنفيذ مخططات التهجير القسري والتطهير العرقي وهدم منازل أهلنا وممتلكاتهم ومصادرتها في مدينة القدس وضواحيها، وفرض الضرائب الباهظة والتعجيزية عليهم".
وأكد حزب الشعب، على أنّ أي شكل من أشكال المشاركة في "انتخابات بلدية" الاحتلال في مدينة القدس أو الدعوة إليها وتشجيعها بأي صورة من الصور، وحتى الصمت على ذلك، يعتبر مشاركة عملية في قبول سياسات بلدية الاحتلال وأجهزته القمعية، ومساهمة في مخطط التهويد في مدينة القدس بمحيطها بالكامل، شرقا وغربا، وتكريس الضم إلى دولة الاحتلال.
وفي هذا الشأن، دعا حزب الشعب اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئاسة السلطة الوطنية، إلى تكثيف جهودهما من أجل قطع الطريق على مساعي الاحتلال وأعوانه لتغيير هذا الموقف الذي يعتبر من الثوابت السياسية الفلسطينية والمعتمدة من القوى الوطنية منذ وقوع الاحتلال عام 1967 وحتى اليوم، وكذلك إلى محاسبة المروجين لكسره.
كما دعا الحزب أهلنا في جميع أنحاء مدينة القدس، ومؤسساتها الوطنية الرسمية والأهلية وأطرها الشعبية الذين واظبوا على الصمود والتصدي لمؤامرات الاحتلال ومجابهة ممارساته التهويدية والاستيطانية، إلى تعرية القائمين على هذه الدعوات التي تتزامن مع حرب الاحتلال المفتوحة على شعبنا، ومع مساعيه إلى فرض التقسيم المكاني والزماني للحرم القدسي، والعمل على عزل هؤلاء ومقاطعتهم.