أكدت الهيئة الدولية "حشد" اليوم الثلاثاء، على أن اللاجئ الفلسطيني يعيش أوضاعًا إنسانية ومالية وغذائية صعبة، وذلك لأكثر من سبعة عقود.
وجاء في بيان صدر عن "حشد"، ورد وكالة "خبر" نسخة عنه: "يصادف اليوم الثلاثاء الموافق 20 يونيو/ حزيران 2023 اليوم العالمي للاجئين، الذي أعلنته الأمم المتحدة في ديسمبر عام 2000، تكريمًا للاجئين في جميع أنحاء العالم، بهدف تسليط الضوء على قوة وشجاعة الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من أوطانهم بفعل الاحتلال والصراعات ولوضع العالم في صورة أزمة اللاجئين وأوضاعهم".
وأضاف: "يوم اللاجئ الدولي، مناسبة لتذكير العالم بمأساة أكثر من 6 مليون لاجئ فلسطينيي، اجبروا بقوة السلاح على مغادرة مدنهم وقراهم ومزارعهم ومنازلهم ، تستمر معاناتهم على مدار 75 عاماً وسط استمرار تنكر الاحتلال الحربي لحقوقهم المشروع وتصعيد جرائم الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في مختلف اماكن تواجد اللاجئين الفلسطينيين؛ يرافقها تفاقم الأوضاع المأساوية التي يعيشها اللاجئ الفلسطيني لاسيما في ظل استمرار تقليص المساعدات التي تقدمها المنظمات الدولية لمجتمع اللاجئين التي ستطال تداعياتها مئات الآلاف من المواطنين واللاجئين كذلك اعلان برنامج الغذاء العالمي، التابع للأمم المتحدة، وقف مساعداته الغذائية المقدمة لأكثر من 200 ألف فلسطيني في القطاع، بدءا من شهر يونيو/ حزيران الجاري، بسبب الأزمة المالية، واعلان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن انهيار كامل وشيك، وذلك بعد تقليصها بشكل تدريجي لخدماتها الغذائية والصحية والتعليمية المقدمة".
وجاء في البيان :"إن تنكر الاحتلال الحربي الإسرائيلي لكافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وخاصة حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، المنصوص عليه في قرار الجـمعيـة العامة للأمم المتحدة رقم 194 الصادر بتاريخ 11 كانون الأول 1948، وتنكرها لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره السياسي والاقتصادي، ما كان ليكون دون استمرار المجتمع الدولي ومنظماته المختلفة في مؤامرة الصمت تجاه حقوق الشعب الفلسطيني".
وجاء في البيان: "الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) إذ تعيد تذكير الأسرة الدولية بالمأساة والمعاناة التي يمر بها اللاجئون الفلسطينيون منذ العام 1948 حيث العيش في حالة اللجوء والتشتت والانتهاك الدائم لحقوق الإنسان، واذ تؤكد على أن قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة قضية سياسية وإنسانية، وإن المنطقة لن تنعم بالاستقرار إلا بتطبيق حق عودة جميع اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم في فلسطين، انطلاقا من مشروعية هذا الحق".
وأكدت على أهمية توفير الحماية الدولية للاجئين الفلسطينيين، وذلك من خلال العمل على استصدار قرار أممي بمنح وكالة غوث وتشغيل اللاجئين صلاحية حماية اللاجئين إلى جانب مهامها التقليدية؛ وتوفير ميزانية مستقلة لها؛ بما يضمن استفادة اللاجئين الفلسطينيين اينما تواجدوا من الحماية الدولية التي توفرها الاتفاقية الدولية لحماية للاجئين.
الهيئة الدولية(حشد): تطالب الفرقاء الفلسطينيين بأهمية استعادة الوحدة الوطنية، وإعادة تفعيل المسار الانتخابي الذي توقف دون مبرر حقيقي بموجب مرسوم رئاسي، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية علي أسس الشراكة والديمقراطية بما يضمن تفعيل دورها القيادي والجماعي وتعزيز قدرة الشعب الفلسطيني على الاستجابة لكل التحديات الراهنة التي تواجه القضية الفلسطينية.
ودعت المجتمع الدوليّ، إلى القيام بكافة الإجراءات الدولية لضمان الاستجابة لمطالب وحقوق اللاجئين والنازحين الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة وفي بلدان الشتات، بما يضمن تعزيز آدمية اللاجئين من ضمنها وفاء الدول المانحة بتعهداتها تجاه وكالة غوث من أجل الإبقاء على خدماتها الأساسية تجاه اللاجئين الفلسطينيين.