عقوبات روسية ضد 48 أستراليًا

مجلس الأمن الروسي يكشف أمام بوتين حجم خسائر القوات الأوكرانية منذ بدء "الهجوم المضاد"

بوتين
حجم الخط

موسكو - وكالة خبر

عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس 22 يونيو 2023، اجتماعًا مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي، كرّسه لسير العملية العسكرية في أوكرانيا.

وطلب بوتين، في مستهل الاجتماع من سكرتير مجلس الأمن الروسي نيقولاي باتروشيف إطلاعه على ما يحدث في جميع الإدارات، حتى تتبلور "صورة موضوعية حول سير العملية العسكرية الروسية" في أوكرانيا.

وقال مخاطبًا باتروشيف: "من الواضح أن المسؤولية الرئيسية تقع على عاتق وزارة الدفاع، إلا أن المعلومات تتراكم كذلك من الإدارات الأخرى، وأعلم أنكم تتابعون ذلك، فما هي البيانات المتاحة حتى الساعة".

ومن جانبه، أفاد باتروشيف، بأن القوات الروسية تمكنت من القضاء على 13 ألف جندي أوكراني منذ يوم 4 يونيو وحتى 21 يونيو، وتدمير 246 دبابة، موضحًا أن من بين الدبابات التي تم تدميرها دبابات تسلمتها أوكرانيا مؤخرا من الدول الغربية.

وأضاف باتروشيف أن القوات الروسية دمرت خلال نفس الفترة 42 قاذفة صواريخ متعددة وأنظمة صواريخ مضادة للطائرات، وأسقطت 10 مقاتلات تكتيكية استخدمتها كييف خلال الهجوم المضاد، و4 مروحيات، و264 طائرة مسيرة، و424 شاحنة وعربة.

واستمع بوتين، خلال مشاركته في الاجتماع، إلى التقارير حول سير العملية العسكرية الخاصة، من كل من وزير الدفاع سيرغي شويغو، وسكرتير مجلس الأمن لروسي نيكولاي باتروشيف، مؤكدًا على أن الوضع في منطقة العملية العسكرية الخاصة ذو أولية، وهو من أهم المسائل على جدول الأعمال الحالي.

بدوره أعلن  شويغو، أن القوات الأوكرانية حدّت من هجماتها على مختلف الجبهات، وتعمل حاليا على إعادة ترتيب صفوفها، كؤكدا أنها تكبدت خسائر كبيرة خلال الأيام الـ16 الماضية.

وحول تطورات العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا، أفادت قناة ABC نقلا عن رئيس المستشفى العسكري الرئيسي في أوكرانيا بأن المستشفى يسجل زيادة بنسبة 20% في عدد المصابين منذ بدء الهجوم الأوكراني المضاد مؤخرا.

وأضافت القناة: "يشهد المستشفى نموا بنسبة 20% في حالات دخول المستشفى منذ بدء الهجوم المضاد قبل أسبوعين"، مشيرا إلى أن معظم الجروح التي يصل بها المصابون هي الجروح الناجمة عن الشظايا، وأن أطباء المستشفى أجروا نحو ألفي عملية جراحية العام الماضي، مؤكدة أن نصفها هي عمليات البتر.

وشنت القوات الأوكرانية في 4 يونيو الجاري هجوما مضادا في اتجاهات جنوب دونيتسك وزابوروجيه وأرتيوموفسك.

يشار إلى أن بوتين أثناء لقائه مع الصحفيين العسكريين الروس في 13 يونيو الجاري، قال إن القوات الأوكرانية تتكبد خسائر فادحة أثناء هجومها المضاد ولم تحقق أي نجاحات حتى الآن. وأمس الأربعاء، أعلن بوتين أن أوكرانيا تخشى من خسائرها القتالية في المستقبل، الأمر الذي قد يؤدي إلى فقدان الفعالية القتالية الشاملة للجيش الأوكراني. كما أفاد بأن كييف قد فقدت 245 دبابة و678 مدرعة مختلفة بما فيها دبابات "ليوبارد" والمدرعات الفرنسية والأمريكية.

كما وأعلن القائم بأعمال حاكم مقاطعة خيرسون فلاديمير سالدو، أن القوات الأوكرانية استهدفت الجسور التي تربط بين مقاطعة خيرسون، وشبه جزيرة القرم الروسيتين.

وكتب سالدو: "نفذ نظام كييف الإجرامي قصفا بربريا لمواقع مدنية بينها الجسور على الحدود الإدارية بين منطقة خيرسون وشبه جزيرة القرم بالقرب من تشونغار".

وأضاف أنه وفقا للبيانات الأولية، تم الاستهداف بصواريخ "ستورم شادو" البريطانية وأخرى غربية، ما أدى إلى تضرر الطريق الرابط بين خيرسون والقرم دون وقوع إصابات بين المدنيين، لافتًا إلى أن "إرهابيي كييف يريدون ترهيب سكان خيرسون، وبث الذعر بين المدنيين، لكنهم لن يتمكنوا من ذلك.. قادرون على إصلاح الجسور بسرعة، وستتم استعادة حركة المرور عبر الجسور بسرعة".

وصرح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس الأربعاء بأن قوات كييف تخطط لاستهداف شبه جزيرة القرم بصواريخ HIMARS وStorm Shadow، محذرا من أن روسيا سترد بضرب مراكز صنع القرار في أوكرانيا.

وفي جانب آخر، أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن فرض روسيا حظرا غير محدد زمنيا على دخول 48 أستراليا أراضيها، ردا على العقوبات ذات الدوافع السياسية المفروضة من قبل أستراليا.

وجاء في بيان الخارجية: "ردا على العقوبات ذات الدوافع السياسية ضد الأفراد والكيانات القانونية الروسية من قبل الحكومة الأسترالية، التي تم فرضها كجزء من حملة "الغرب الجماعي" المعادية للروس، تم حظر الدخول إلى بلدنا على أساس غير محدود المدة أمام 48 أستراليا إضافيا، من بين المقاولين العسكريين والصناعيين والصحفيين ونواب البلديات الذين يشكلون الأجندة المعادية لروسيا في هذا البلد".

وطال الحظر الروسي نائبة رئيس وزراء ولاية فيكتوريا، جاسينتا آلان، وعضو مجلس إدارة شركة "تاليس أستراليا" للصناعات العسكرية، آلان بول وموظفين آخرون، فضلا عن مدير عمليات الطيران في شركة SYPAQ، لوك أسبينال، وبعض أعضاء مجلس إدارة مجلس جنوب أستراليا للتحضير ليوم أستراليا، وبعض الصحفيين في صحيفة "أستراليان".

وأشارت الدائرة الدبلوماسية الروسية أيضا إلى أن العمل على تحديث "قائمة الحظر" الروسية سيستمر، ردا على المسار المناهض لروسيا في أستراليا.