زار ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين سفين كون فون بورغسدورف، اليوم الأربعاء، على رأس وفد ضم سفراء وقناصل وممثلي دول الاتحاد الأوربي والدول المماثلة، للاطلاع على تداعيات العدوان الذي شنه المستوطنون، الأربعاء الماضي، على بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله.
وقدم الوفد واجب العزاء بالشهيد عمر جبارة "أبو القطين" (25 عامًا)، والذي ارتقى في عدوان المستوطنين على البلدة، واستمع إلى شهادات من المواطنين حول الاعتداءات عليهم وعلى ممتلكاتهم.
وصف بورغسدورف، هذا العدوان بأنّه "اعتداء إرهابي بحق الفلسطينيين الآمنين في بيوتهم"، مشددًا على "ضرورة المحاسبة التامة لكل من قام بمثل هذه الأعمال، لضمان ألا تتكرر في المستقبل تحت أي شكل من الأشكال".
وقال: إنّ "هذه الأرض محتلة وليست تابعة لأية جهة أخرى بغض النظر عن تصنيف المناطق أ، ب، ج، ولذلك فإن "إسرائيل" ملزمة بموجب القانون الدولي أن تمنع أي اعتداء ينفذ من قبل المستوطنين، وأن تقوم كقوة احتلال بالدفاع عن المواطنين الفلسطينيين وحمايتهم، وتقديم أي شخص يعتدي على سلامتهم للعدالة حتى ينال جزاءه".
وأضاف أنّ "الاتحاد الأوروبي سيتابع الموضوع على المستويات كافة، وسننقل هذه الرسالة لكل عواصم الدول أن هذه الاعتداءات يجب أن تتوقف، فهي مخالفة للقانون الدولي".
وأثناء زيارة عائلة الشهيد عمر جبارة، قال بورغسدورف إن "عمر بطل وشجاع، فقد استشهد وهو يساعد أصحاب المنازل المحترقة ويدافع عنهم".
من جهته، أكّد والد الشهيد عمر جبارة، أنّ نجله ارتقى شهيدا وهو يدافع عن البلدة، ويساعد الأهالي ويحاول إخراجهم من منازلهم التي أحرقها المستوطنون.
وأشار إلى أنّ عمر متزوج ولديه طفلان، فيما قالت زوجة الشهيد إن زوجها استشهد أثناء إنقاذه الناس من الموت، "ونحن شعب مظلوم تحت احتلال، ونطالب بتوفير الحماية الدولية لنا".