أعلن قائد مجموعة "فاغنر" الروسية يفغيني بريغوجين، صباح يوم السبت، أنه دخل المقر العام لقيادة الجيش الروسي في مدينة روستوف الذي يشكل مركزا أساسيا للهجوم الروسي على أوكرانيا، وسيطر على مواقع عسكرية من ضمنها مطار.
وقال بريغوجين في مقطع فيديو نشر على تلغرام "إننا في المقر العام، إنها الساعة 7,30 صباحا"، مضيفا أن "المواقع العسكرية في روستوف تحت السيطرة بما فيها المطار" فيما كان رجال ببدلات عسكرية يسيرون خلفه.
وبدوره، أفاد رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين، اليوم، باتخاذ كافة تدابير "لمكافحة الإرهاب" في العاصمة الروسية بعدما توعد قائد مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين، بإطاحة القيادة العسكرية.
كذلك أعلنت سلطات منطقتي روستوف المجاورة لأوكرانيا وليبيتسك اتخاذ تدابير أمنية مشددة.
وكتب سوبيانين على "تيليغرام": "بفعل المعلومات التي ترد، تجري أنشطة لمكافحة الإرهاب حاليا في موسكو بهدف تعزيز التدابير الأمنية".
وفي جنوب روسيا، دعي السكان في منطقة روستوف التي تؤكد مجموعة فاغنر أنها دخلتها، للزوم منازلهم.
وكتب حاكم المنطقة فاسيلي غولوبيف على تلغرام "القوات الأمنية تتخذ كل الإجراءات اللازمة لضمان سلامة سكان المنطقة. أطلب من الجميع التزام الهدوء وعدم مغادرة المنازل إلا للضرورة".
كما ودعت السلطات سكان مدينة روستوف، مركز المنطقة، لتفادي التوجه إلى وسطها، وأفادت منشورات وصور على الإنترنت عن وجود مسلحين عند مشارف مبانٍ رسمية.
وأعلن بريغوجين في رسالة صوتية أن قواته دخلت إلى روسيا من أوكرانيا حيث كانت منتشرة، وأنها دخلت مدينة روستوف.
كذلك أعلن حاكم منطقة ليبيتسك على مسافة 420 كلم من موسكو اتخاذ "تدابير أمنية معززة".
وكتب إيغور أرتامونوف على تلغرام "سنعير اهتماما خاصا للبنى التحتية الحساسة" داعيا السكان إلى "الحفاظ على الهدوء" وعدم التوجه إلى الجنوب نحو المناطق الروسية المحاذية لأوكرانيا.
وأكد بريغوجين عزمه على الإطاحة بوزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس هيئة الأركان فاليري غيراسيموف اللذين اتهمها بإعطاء الأوامر بقصف قواته وبالتضحية بعشرات آلاف الرجال في أوكرانيا.
وبدوره، دعا الأمن الروسي لتوقيف قائد "فاغنر"، بتهمة التحريض على حرب أهلية بعد تعهده بالانتقام لما قال إنه قتل الجيش الروسي لألفين من مقاتليه.
وذكرت وكالة تاس للأنباء نقلا عن جهاز أمني، أنه تم تشديد إجراءات الأمن مساء الجمعة في المقرات الحكومية ومنشآت النقل وغيرها من الأماكن الهامة في العاصمة الروسية موسكو بعد تهديدات بريغوجين بالرد.
وقالت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب، إن جهاز الأمن الاتحادي الروسي فتح دعوى جنائية ضد بريغوجين متهما إياه بالدعوة إلى تمرد مسلح.
من جهة أخرى، دعا الجنرال الروسي النافذ سيرغي سوروفكين مقاتلي "فاغنر" إلى "التوقّف" والعودة إلى ثكناتهم "قبل فوات الأوان".
وقال سوروفكين في تسجيل فيديو بثّه على تطبيق تلغرام صحافي في التلفزيون الرسمي الروسي "أخاطب مقاتلي مجموعة فاغنر وقادتها، نحن من الدم نفسه، نحن محاربون. أطلب منكم أن تتوقفوا قبل فوات الأوان، يجب الانصياع لإرادة وأوامر الرئيس الروسي" المنتخب من الشعب.