لا خلاف بان اليهودية هي اول دين سماوي نزل على الارض ،والتوراه نزلت على دفعات ، والانبياء على اختلافهم ،منهم من هو محارب بحد السيف ،كما يتبين في سفر يشوع بن نون بعد ان توفي سيدنا موسى ودفن في الاردن . ومنهم المسالم مثل النبي حزقايل.
وقصة يشوع بن نون فيها من الاجرام ، لم يمارسة اي نبي يهودي، وتقول القصة المدونة في التوراه ان الرب ياهوة امر يشوع بن نون ان ياخذ رجالة وكهنته و يعبر النهر الكبير ( نهر الاردن) ، ويهاجم مدينة اريحا ، ويقوم رجالة والكهنة بالقيام بالدوران سبع مرات حول مدينة اريحا ، وفي المرة السابعة يقوم الكهنة بنفخ الابواق بقوة ،حتى يهد السور ، وهذة قاعدة يمارسها الصهاينة في بناء الاسوار حول كل مستعمرة في فلسطين ، و بعد ان يقع السور على الارض يدخل رجال النبي يوشع ويتوجة قائد الحملة إلى أثنتين من نساء بغي من شكيم ، شمال سوريا كي يساعدوا قادة الحملة الى الاماكن التي يتواجد فيها اعداءهم ، ويقومون بقتل جميع ما يرون امامهم من رجال ونساء واطفال. ورضع بحد السيف، حتى الدواب لا تسلم منهم ،،من بقر وغنم وحمير .
وهذا يعتبر اول دخول لليهود الى فلسطين في العام ١١١٨ قبل الميلاد ، وهذا ما يدحض قصص زعماء الصهاينة بان فلسطين كانت خالية من السكان الكنعانيين، من اصل الجزيره العربيه منذ خمسة الاف عام قبل الميلاد.
اما النبي حزقايل وفي سفر حزقايل يقول( هذة ارض الكنعانيين ابوها اموري اي البحر الابيض المتوسط وامها حثيه) وهذا النبي يعتبر من اهم ابناء اليهود.
طبعا هذا التناقض لا يعتبره اليهود الصهاينة مهما ،واكثرهم من الاشكناز الذين عاشوا في بلادهم الاشكنازية شمال المانيا ، وجنوب روسيا ، وهم من العرق الاري وليس السامي كما يدعون، وهم عنصريون بامتياز ، و لكن كثير من السفارديم من امثال شاكيد و بن غفير فهم من السفارديم من اصل عراقي ، وما يلفت النظر ان جميع رؤساء وزراء المحتل هم من الاشكناز الاوربيين، وهم من العرق الاري ولا يمتون الى السامية بشيء.
في سفر التكوين ، ذكر بانة قامت حرب ضروس بين الفلسطينيين والعبرانيين بقيادة الملك شاوول واولادة، جنوب يافا ، وأنتصر الفلسطينيون على العبرانيون ، بعد ان قتل شاوول عندما اصيب برمح في خاصرته ، ويقول المتطرفون ان السبب لانة لم ينفذ اوامر يشوع بن نون، حيث كان يسبي البقر والغنم بدل إن يقتلهم ، لان ارادة النبي يشوع بن نون هو قتل جميع ما يراه من غير العبرانيين.
وقد قام البروفيسور مارتين ، من جامعه بار ايلان في تل ابيب باستفتاء بين الطلاب ، اذا كانوا يؤيدون هذة النظرية في حالة أنتصار الجيش الاسرايلي على اي مدينه او قريه فلسطينيه بالقيام بنفس ما امر به يشوع بن نون، وكانت النتيجة مذهلة ، حيث وافق ما بين ٦٥- الى ٩٥ بالمئة بنعم .
وبالعودة لهزيمه العبرانيون من قبل الفلسطينيين ، فقد استولى الفلسطينيون على تابوت العهد و اخذوه الى اشدود.
اما بالنسبة لمعبد سليمان فمن المؤكد انه لم يكن في القدس ابدا،اولا منذ احتلال القدس والمحتل يجري الحفريات في القدس وبالذات في القدس الشرقية ، وتحت المسجد الاقصى بالذات ، ثانيا عندما انتصر الفلسطينيون على العبرانيين كما ذكر في سفر التكوين ،و نقلوا تابوت العد الى اشدود ، فمن الممكن جدا ان يكون معبد سليمان في اشدود.
اما موضوع ملكيه القدس فهي مدينه عربية خالصة كما ذكر في سفر القضاة،. تاكيدا على ذلك ، لقد ذكر في سفر القضاة الاصحاح ١٧ ، انه قام اليهودي وسيرتة وحمارة والغلام برحلته من رام الله ، وعند وصولة الى جبال القدس كانت الشمس تميل الى الغروب، وقال الغلام لسيدة دعنا نبيت في يبوس (اوروشليم ، القدس) وكان الرفض من سيد الغلام ، اذ قال لة من المستحيل ان ابات في مدينه ليس فيها يهود،.وعندها قرر المبيت في قرية (جبعة ) .
هذة بعض التناقضات التي ذكرت في التوراة، وطبعا يوجد الكثير وخصوصا ، ما ذكر ان سيدنا ابراهيم واولاده واحفاده بانهم يهود ولهذا السبب احتلت اسرائيل الحرم الابراهيمي في الخليل، الواقع ان سيدنا ابراهيم ليس يهوديا ولا مسلما ولا مسيحيا ، بل ( موحدا اي لا يعبد الا الله لهذا السبب هرب من العراق وكان لاجئا عند ملك فلسطين، واسمه بني ملك واعجب بكلام سيدنا ابراهيم.
هذا ملخص ماكتب في التوراة ، وهنا لابد من ذكر ان اليهود الاشكناز اعتنقوا الديانة اليهودية لانهم لا يريدون ان يشركوا في الحروب البيزنطية .
ان اكاذيب نتنياهو وغيرهم من الصهاينة لا يمكن أن تنطلي لا على التوراة. ولا التاريخ، خصوصا ان التوراة ذكر فيها اسم الفلسطينيين اكثر من مائتين واربعين مره.
بعيدا عن التوراة، كتبنا وبح صوتنا لزعمائنا ، انهاء الانقسام البغيض، و قلنا ان على زعمائنا الاكارم تغير سياستنا ضد العدو وانتهاج سياسة اخرى ، كما ان على فلسطيني الخارج الاشتراك مع فلسطيني الداخل في مقاومة المحتل. والله المستعان.