قُتل شخصان في جريمتي إطلاق نار ارتُكبتا في مدينة شفاعمرو، وبلدة كفر كنا، مساء يوم الثلاثاء، كما أُصيب 3 آخرون، في جريمتين أخريين، ارتُكبتا في إكسال وكفر قرع، عشيّة عيد الأضحى المبارك.
وبهذه الجرائم ارتفعت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربيّ منذ مطلع العام الجاري حتى الآن، إلى 101 قتيل، بينهم 6 نساء وشابّة وطفلان.
ففي شفاعمرو، أُصيب الشاب أمير سواعد، ابن الثالثة والعشرين عاما، بجراح حرجة، جرّاء إطلاق نار استهدفه في المدينة، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، وفق ما نشر عرب 48.
وأفاد طاقم طبيّ وصل إلى المكان، بأن سواعد نُقل إلى المشفى، بالتزامن مع إجراء عمليات إنعاش له؛ غير أن محاولات الإبقاء على حياته باءت بالفشل، لتُقرَّ وفاته في مشفى "رمبام" في حيفا.
وقال أحد أفراد الطاقم الطبي، إنّ المصاب "كان ملقى (على الأرض) في الشارع، وهو فاقد للوعي، ويعاني من إصابة اخترقت جسده، وقد قدمنا له العلاج الطبيّ، وأجرينا له عمليات إنعاش، وتم نقله إلى المشفى في سيارة للعناية المركزة، بالتزامن مع عمليات الإنعاش، حيث كان في حالة حرجة"، قبل أن تُقَرّ وفاته.
وفي كفر كنا، أُصيب شاب يبلغ من العمر 30 عاما، بجراح حرجة، من جرّاء إصابته بإطلاق نار نُفِّذ في البلدة، قبيل انتصاف ليل الثلاثاء.
وبعيد الجريمة بوقت وجيز، أقرّ طاقم طبيّ وفاته، في مكان ارتكاب الجريمة، حيث كان كان فاقدا للوعي؛ وذلك بعد فشل محاولات الإبقاء على حياته كذلك.
وفي كفر قرع، أُصيب شخص ووالده بجراح، وقد وُصفت جراح أحدهما بالخطيرة، من جرّاء تعرّضهما لإطلاق نار في البلدة، بينما أُصيب الآخر بجراح متوسطة.
وقدّم طاقم طبي وصل إلى المكان، الإسعافات الأولية للمصابين، ونقلهما إلى مشفى "هيلل يافه" في الخضيرة، لاستكمال تلقّي العلاج، فيما فتحت الشرطة تحقيقاً في ملابسات الجريمة التي لم تتضح خلفيّتها بعد، من دون أن تبلغ عن اعتقال أيّ مشتبه به.
وفي إكسال، أُصيب شاب في العشرين من عمره، بجراح خطيرة، من جرّاء تعرضه لإطلاق نار في جريمة ارتُكبت في البلدة.
وقدّم طاقم طبيّ وصل إلى مكان ارتكاب الجريمة، الإسعافات الأولية للشاب المصاب، ونقله إلى مشفى "هعيمك" في العفولة، لاستكمال تلقي العلاج.
وقال أحد أفراد الطاقم الطبيّ: "عندما وصلنا إلى مكان الحدث، رأينا المصاب مٌلقى على الأرض، وفاقدًا للوعي، ويعاني من إصابات اخترقت جسده"، من جراء إطلاق النار.
وأضاف: "قدمنا له العلاج الطبي، الذي تضمن إيقاف النزيف، والتخدير، والتنفس الاصطناعيّ"، مشيرا إلى أنه تم نقل الشاب المصاب إلى المشفى، في سيارة إسعاف مزوّدة بوحدة للعلاج المكثّف، فيما كانت حالته خطيرة.
ويشهد المجتمع العربي سلسلة لا متناهية من أحداث العنف وجرائم القتل، في الوقت الذي تتقاعس الشرطة عن القيام بعملها في لجم الجريمة، وملاحقة عصابات الإجرام، وتقديم الجناة إلى القضاء.