نعت فصائل وجهات فلسطينية، مساء يوم السبت، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر جراء تعرضه لحادث سير جنوب نابلس.
بدورها، نعت وزيرة الصحة د. مي الكيلة، اليوم السبت، المناضل والقائد الوطني قدري أبو بكر، والذي رحل إلى جوار ربه جراء حادث سير مؤسف قضاء نابلس بعد عودته من احتفال لأبناء الأسرى الأطفال في رام الله.
وقالت الكيلة، في تصريحٍ لها: "إنّ الأخ الراحل بذل كل جهده ووقته وحياته لنصرة القضية الفلسطينية وملف الأسرى، وختم حياته بين أطفال الأسرى والشهداء.
وأضافت: "نعزي ذوي الفقيد الراحل وشعبنا وأنفسنا بوفاة هذه القامة الوطنية العملاقة".
من جهتها، نعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، القائد الوطني الكبير المناضل اللواء قدري أبو بكر (أبو فادي)، عضو المجلسين الثوري للحركة والوطني، وزير هيئة شؤون الأسرى والمحررين الذي وافته المنيّة، اليوم السبت؛ إثر حادث سير.
وأكّدت "فتح" في بيانٍ صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، اليوم السبت، على أنّ القائد المناضل أبو بكر شكّل برحيله خسارة فادحة لقضيّتنا الوطنيّة، وعلى وجه الخصوص؛ قضيّة أسرانا وأسيراتنا في معتقلات الاحتلال الذين جيّر المناضل الراحل حياته للدفاع عن حقوقهم، والنضال من أجل حريّتهم.
وأضافت: "أنّ شعبنا سيخلّد تضحيات المناضل الراحل، وإرثه النضاليّ التليد، وسيواصل النضال مقتفيًا أثره حتى إقامة الدولة الفلسطينيّة المستقلّة ذات السيادة وعاصمتها القدس.
وتابعت: "إنّ القائد المناضل أبو بكر من مواليد بلدة بديا غرب محافظة سلفيت، وأحد أبرز طلائع الملتحقين بالحركة والثورة الفلسطينيّة منذ باكورة حياته عام ١٩٦٨، مردفة أن المناضل الراحل تعرّض للأسر في معتقلات الاحتلال لمدة (17 عامًا)، حيث كان خلال فترة أسره أنموذجًا استثنائيًّا في القيادة والالتزام، ثم واصل نضاله بدأب مع القائد الشهيد خليل الوزير (أبو جهاد) بعد نفيه إلى العاصمة العراقيّة بغداد؛ حتى عودته إلى أرض الوطن عام 1996، وعمل في جهاز الامن الوقائي وكان من احد مؤسسيه حتى تقاعده وتسلّم خلالها عددا من المناصب التي لم يتوانَ (أبو فادي) عن تأدية دوره الوطنيّ حينذاك على أتمّ وجه، ملتزمًا بقضيّته وحقوق شعبه.
وأكملت: "إنّ المناضل الراحل عُيّن رئيسًا لهيئة شؤون الأسرى والمحرّرين، التي واظب فيها على الدفاع عن أسرانا وأسيراتنا، ومتابعة قضاياهم وملفاتهم، باذلاً جهودًا مضنية في إبراز قضيّتهم ومظلوميّتهم على كافة المنابر، يضاف إلى ذلك؛ توثيقه لتاريخ الحركة الأسيرة في كتبه ومؤلفاته، وحصوله على شهادة الثانويّة العامّة خلال فترة الأسر، ثم درجة البكالوريوس في العلوم السياسيّة من جامعة بيروت العربيّة.
وأعربت "فتح" عن خالص تعازيها لذوي المناضل الراحل وعائلته وزملائه في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ولمناضلي الحركة وكوادرها، ولأسرانا وأسيراتنا في معتقلات الاحتلال، ولعموم جماهير شعبنا في الوطن والشتات.
من جانبه، قال محافظ محافظة سلفيت عبد الله كميل: "بإسمي وبإسم المؤسسة الأمنية والرسمية، وفعاليات المحافظة الشعبية والأهلية، وببالغ الحزن والأسى ننعى إلى شعبنا الفلسطيني ونتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة ، بوفاة المناضل الكبير: الأسير المحرر الوزير المناضل والصديق اللواء قدري ابو بكر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين ، والذي أعلن عن وفاته قبل قليل اثر حادث سير صعب وقع قرب بلدة جماعين".
وتابع كميل: "متضرعين إلى المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأنّ يسكنه فسيح جناته مع الأنبياء والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً.
كما نعى رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، المناضل الوطني الكبير، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الوزير قدري أبو بكر.
وقال فتوح في بيانٍ له: "إنّ المناضل الراحل أحد القادة البارزين للحركة الاسيرة من طلائع الملتحقين بالثورة الفلسطينية وأحد القيادات البارزة لحركة فتح، يشهد له صلابته بمواجهة ادارة السجون العنصرية والاحتلال في الدفاع عن المشروع الوطني واستقلالية القرار الفلسطيني، كما ساهم في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية".
وأضاف: "أنّ الراحل أبو بكر ظل ملتزمًا بالقرار الوطني المستقل مؤديا واجباته تجاه شعبه وقضيته.
وتقدم رئيس وأعضاء المجلس الوطني من ابناء شعبنا في الوطن والشتات ومن عائلة ابو بكر بأصدق مشاعر التعزية والمواساة سائلاً المولى عز وجل أنّ يشمل الفقيد بواسع برحمته ورضوانه، وأن يدخله فسيح جنانه وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.
وفي ذات السياق، نعت اللجنة المركزية والمجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، وكافة الاطر الحركية، اللواء القائد الوطني الكبير الوزير قدري ابو بكر.
وقالت مركزية وثوري "فتح" وكافة الأطر الحركية في بيانٍ لها: "إنّ الأيقونة الوطنية الوزير أبو بكر ترجل اليوم بعد مسيرة نضالية طويلة في حركة "فتح" ملتزمًا بقضية شعبه التي آمن بها.
وقال البيان: "كان المناضل الكبير رمزاً للوفاء مجسداً القيم الوطنية وعنوانها للوحدة. عزاؤنا في رحيلك أيها القائد الكبير ما تركته لنا من إرث وأثر نضالي كبير يجسد معاني الوطنية الفلسطينية.
وعاهدت "فتح" المناضل أبو بكر أن تبقى على عهده وعهد الشهداء، لتبقى فتح ثورة مستمرة حتى تحقيق حلم الشهداء في الحرية وبناء الدولة وعاصمتها القدس.
كما نعت هيئة الأسرى ونادي الأسير، مساء اليوم السبت، إلى جماهير شعبنا، المناضل الوطني الكبير، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الوزير قدري أبو بكر الذي توفي إثر حادث سير.
وقالت الهيئة ونادي الأسير في بيانهما: "نودع اليوم مناضلًا وقامة وطنية، أمضى حياته مدافعًا عن قضايا شعبه، وحقوقه، وعلى رأسها قضية الأسرى حتّى آخر لحظة في حياته".
وأضاف البيان: "لقد عايش أبو بكر محطات هامة في الثورة الفلسطينية، داخل السجون وخارجها، والتحق في حركة التحرير الوطني (فتح) في مرحلة مبكرة من عمره، منذ أواخر الستينيات، وواجه الأسر منذ سنوات السبعينيات، وأمضى في سجون الاحتلال 17 عامًا، شارك خلالها في العديد من معارك الحركة الأسيرة".
كما نعت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي القائد الوطني الكبير الأسير المحرر، اللواء قدري أبو بكر.