كشف المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية العقيد لؤي ارزيقات، اليوم الأحد، عن سبب الحادث المروري المروع، الذي وقع قرب بلدة جماعين جنوب نابلس شمال الضفة الغربية، والذي أدى لوفاة 3 مواطنين، بينهم رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر.
وقال ارزيقات خلال حديثه لإذاعة صوت فلسطين: "إنّ البحث ما زال جاريًا في أسباب الحادث الذي وقع أمس، والمعلومات الأولية التي توصل اليها الخبراء تشير إلى انحراف مركبة عن مسارها ما أدى الى اصطدامها بمركبة أخرى تزامنًا مع سير المركبتين بسرعة عالية في الطريق المفتوحة".
وأضاف: "الحادث تسبب بوفاة 3 مواطنين، وهم: زوج وزجته ورئيس هيئة الأسرى اللواء قدري أبو بكر، وأصيب 3 مواطنين اخرين بينهم طفل يبلغ من العمر 7 أشهر حالتهم مستقرة بعد نقلهم لمستشفيات نابلس".
وبشأن أسباب ارتفاع نسبة حوادث المرور بالضفة، لفت ارزيقات إلى أنّ حوادث السير ما زالت مرتفعة بسبب الاستهتار وعدم الاستماع إلى النصائح والإرشادات التي تقدمها الجهات المختصة من شرطة المرور والدفاع المدني وغيره من المؤسسات المعنية في هذا الجانب، مُضيفًا: "الاستهتار سيد الموقف خاصة في الطرقات الخارجية".
وتابع: "هذه الطرق مسيطر عليها من قبل الاحتلال ويمنع الشرطة والمؤسسات الفلسطينية العمل بها من اجل إصلاحها وتوفير المعايير المرورية المفروض تواجدها فيها".
وأردف: "في أغلب الطرق المفتوحة التي يسيطر عليها الاحتلال لا تتوفر بها المعايير المرورية مثل الإشارات والدوائر الضوئية، والمطبات وغيرها من الإجراءات التي من شأنها ان تخفف وتحد من سرعة المركبات، حيث أن 60 % من الحوادث القاتلة تقع في هذه الطرقات".
ووجّه ارزيقات رسالة للمواطنين قال فيها: "نوجه الرسالة إلى الركاب في حال كانوا مع سائق يستهتر بحياة من معه فعليهم إيقافه منذ اللحظة الأولى التي يتم ارتكاب المخافة المرورية، وفي حال لم يقبل عليهم إبلاغ الشرطة، وذلك ينطبق على المركبات العمومية والخاصة".
ونوّه إلى أنّ عدد حوادث السير منذ بداية العام بلغ 8 آلاف حادث تسبب بـ 52 حالة وفاة و 5 آلاف إصابة، بينما في إحصائية العام الماضي وقع 16 ألف حادث تسبب بـ 144 وفاة وما يزيد عن 16 ألف إصابة.