قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، اليوم الأحد، إنه تم الاطلاع على الرسالة التي أرسلها مكتب نتنياهو إلى مركز عدالة، وأنه واضح تماماً أن النهج العنصري الجديد الذي تتحدث به حكومة نتنياهو يختلف تماماً عما سبقها من الحكومات السابقة.
وأضاف مجدلاني، في حديثٍ لإذاعة صوت "فلسطين": "أنّ حكومة الاحتلال لا تريد أن تستند على الحق الإلهي والديني المزيف في أرض فلسطين باعتبارها الأرض الموعودة كما يدعون، وإنما يسعون إلى القانون الدولي والشرعية الدولية لاعتبار أن لهم حق في الأراضي الفلسطينية.
وتابع: "لأول مرة تتحدث حكومة الاحتلال ونتنياهو أنها وريثة الانتداب البريطاني في فلسطين وأن صك الانتداب البريطاني أعطى لبريطانيا حق الانتداب على فلسطين وأن دولة إسرائيل هي الوريث الشرعي للحكومة البريطانية وأن المملكة الأردنية الهاشمية عندما ضمت الضفة الغربية عام 1952 قامت بإجراء غير قانوني وهي لا تستند إلى شرعية قانونية في سيطرتها على الضفة الغربية".
وأوضح مجدلاني أن هذه اللهجة وهذه اللغة الجديدة السياسية في توظيف القانون الدولي والشرعية الدولية لإعطاء حقوق للمستوطنين ولشرعنة الاستيطان في الضفة الغربية و القدس هو محاولة جديدة لإطفاء طابع مختلف عن النهج الذي كان يقوم به المستوطنون وتشكل له الحكومة الإسرائيلية الغطاء السياسي والأمني في وقت ما.
وأكمل: إن الادعاء الذي سمعناه أمس بصورة رسمية يؤكد حقيقة طابع هذه الدولة الاستعماري والعنصري في آنٍ واحد.
وبين مجدلاني أن المستوطنين لا يتحركون من فراغ ولا يتحركون من دون إدارة وقيادة سياسية وأمنية، وعصابات المستوطنين المسلحة هم مليشيات مسلحة تابعة لجيش الاحتلال الاسرائيلي تتحرك بأوامر منه وتحت غطاؤه وحمايته. وأشار إلى أن البُأر الاستيطانية التي أقيمت خلال العشرة أيام الماضية كانت تحت رعاية جيش الاحتلال الاسرائيلي.
ودعا المجتمع الدولي إلى أن يرتقي في موقفه ويتخلى عن سياسة القلق والتعبير عن الشجب والاستنكار والادانة ويأخذ خطوة حقيقية وعملية ذات طابع قوي ومؤثر على الاحتلال الإسرائيلي وتفرض عليه طريقة جديدة للتعامل مع الشرعية والقانونية.