عقبت عدة جهات عربية اليوم الإثنين، على العدوان "الإسرائيلي" المتواصل على مدينة جنين ومخيمها، حيث قصفت طائرات الاحتلال عدة أهداف نجم عن ذلك استشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين.
وأعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، عن إدانتها للجرائم التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين ومخيمها ضد المواطنين المدنيين العزل، والطواقم الطبية، والمراكز الصحية، وتدمير البنية التحتية، وهدم البيوت والمساجد.
واعتبرت منظمة التعاون الإسلامي في بيان صحفي اليوم الإثنين، أن هذه الجريمة النكراء تشكل امتدادا لسجل الجرائم وإرهاب الدولة المنظم الذي يمارسه الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
وحملت الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية المباشرة عن تداعيات هذه الجريمة النكراء التي تستدعي التحقيق والمساءلة، ودعت مجلس الأمن الدولي إلى تحمل المسؤولية وإنفاذ قراراته ذات الصلة، ووضع حد لهذا الإرهاب الإسرائيلي المتواصل، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
في حين، استنكر البرلمان العربي، العدوان الإسرائيلي المتواصل على جنين ومخيمها، الذي ارتقى خلاله عدد من الشهداء، وأصيب العشرات، وأُغلقت مداخل المخيم وحوصرت المنازل، ودُمرت البنية التحتية للطرق.
ووصف البرلمان العربي في بيان صدر عنه، اليوم الإثنين، ما يحدث في جنين بجريمة حرب تُرتكب ضد شعب أعزل، داعيا المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى الإسراع في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من آلة الحرب الإسرائيلية.
وأشار إلى أن ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي هو عدوان ممنهج ومدروس، تستهدف منه تخويف الشعب الفلسطيني وترويعه، لإسكات صوت الحق، وفرض الأمر الواقع بالقوة العسكرية.
وطالب البرلمان العربي، بتحرك عربي وإقليمي ودولي لوقف هذا العدوان، ومحاسبة الجيش الإسرائيلي وقادته على ما اقترفوه من جرائم بحق شعب أعزل يدافع عن قضيته وأرضه المحتلة.
بدورها، أدانت جمهورية مصر العربية، الاعتداء الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، ما أدى إلى ارتقاء عدد من شهداء وإصابة العشرات.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان صحفي اليوم الإثنين، رفض مصر الكامل للاعتداءات والاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمدن الفلسطينية، وما تُسفر عنه من وقوع ضحايا، والاستخدام المفرط والعشوائي للقوة، والانتهاك السافر لأحكام القانون الدولي والشرعية الدولية، لا سيما القانون الإنساني الدولي الذي يفرض التزامات واضحة ومحددة على إسرائيل باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال.
وحذرت مصر من المخاطر الجسيمة للتصعيد الإسرائيلي المستمر ضد الفلسطينيين، وما يؤدي إليه من تأجيج لحالة الاحتقان، ومفاقمة معاناة الشعب الفلسطيني، وتقويض للمساعي المبذولة من جانب مصر والشركاء الإقليميين والدوليين لخفض التوتر في الأراضي المحتلة.
وطالبت جمهورية مصر العربية، الأطراف الفاعلة والمؤثرة دوليا، بالتدخل لوضع حد لتلك الانتهاكات وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الذي تزداد معاناته يوماً بعد يوم.
كما أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، العدوان الذي يشنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين واستشهاد عدد من المواطنين وإصابة العشرات جروح بعضهم خطيرة.
وحملت الأمانة العامة للجامعة العربية في بيان لها اليوم الإثنين، دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان وهذه الجرائم بوصفها جرائم حرب وانتهاكا للمواثيق والقوانين وقرارات الشرعية الدولية، وتقويضا لمساعي ومحاولات إعادة إحياء مسار وآمال السلام الإقليمية والدولية.
وحذرت من تبعات هذا العدوان وتداعياته البالغة الخطورة على الأمن والاستقرار بفلسطين والمنطقة، داعية المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن والدول الأعضاء إلى تحمل مسؤولياتهم في الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
بدوره، دعا الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، أنصار السلام في العالم التدخل الفوري لوقف العملية العسكرية الإجرامية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في جنين .
وأدان أبو الغيط، قصف الاحتلال الإسرائيلي المدن والمخيمات السكنية بالطيران، وتجريف المنازل والطرقات الذي يعتبر عقابا جماعيا وانتقاما لن يؤدي سوى لمزيد من تفجير الموقف.
في حين، أدانت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية داخل أراضي الـ48، مجازر جيش الاحتلال في جنين ومخيمها، منذ فجر اليوم الإثنين.
وقالت لجنة المتابعة في بيان لها، اليوم الإثنين، إن هذه المجازر "استمرار لمجازر الاحتلال في سائر أنحاء الضفة الغربية المحتلة، وبموازاتها جرائم عصابات المستوطنين الإرهابية، التي تُرتكب بحماية جيش الاحتلال"، داعية الجماهير العربية إلى تنظيم وقفات مساندة لأبناء شعبنا.
وتابع البيان: "إن هذه المجازر هي عقلية الاحتلال والمؤسسة الحاكمة، ولم تتوقف على مدى عشرات السنين، إلا أنها تشهد تصعيدا خطيرا على الصعد كافة، ومعها جرائم المستوطنين، الذين ما كانوا ليتجرؤوا على هذا الإرهاب لولا مساندة حكومتهم وجيشهم".
كما أدانت المتابعة "الصمت الدولي إزاء التصعيد الإسرائيلي ضد شعبنا بما في ذلك استعمال القصف الجوي لمناطق مأهولة بالسكان، بشكل محرّم دوليا، غير مبرر إلا بجبن الاحتلال وجيشه".
وأكدت أن "حكومة الاحتلال تصعد جرائمها مستغلة سكوت العالم على جرائمها ضد شعبنا، وضد الإنسانية"، داعية جماهير شعبنا إلى حراك شعبي ووقفات مساندة لجنين وشعبنا في سائر أنحاء الضفة والقدس المحتلة، وقطاع غزة الذي يئن تحت الحصار.