عندما يشعر الآباء بالقلق من أن أطفالهم يعانون من اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD)؛ فإنهم يميلون إلى التركيز على هذا النشاط المفرط.. مع أنه من الأفضل مراقبة الاضطراب، وللعلم فإن ADHD هو مرض مزمن.. أكثر من 60 في المئة من الأطفال الذين يصابون به، يحملونه معهم إلى مرحلة البلوغ.. الأطباء والاختصاصيون يكشفون لك طرقاً لتمييز إصابة طفلك بهذه الحالة؛ حيث إن الاكتشاف المبكر يساعد في التحكم بها.

علامات الغفلة ومشكلة عدم الانتباه

يجد الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه صعوبة في الانتباه، وهذا يتعارض مع قدرتهم على الاستماع والتعلم وحتى التفكير.. قد يواجه طفلك مشكلة في:
الاهتمام بالتفاصيل أو ارتكاب أخطاء متهورة.
التركيز على المهام أو اللعب.
الاستماع عندما تتحدثين إليهم أنت أو معلمهم مباشرة.
متابعة التعليمات أو الواجبات أو الأعمال المنزلية.
إكمال المهام التي تتطلب مجهوداً ذهنياً على مدار فترة زمنية طويلة، والتعبير عن كرههم أو تجنب هذه الأشياء تماماً.
المحافظة على الأشياء الشخصية، مثل اللوازم المدرسية والنظارات أو الهاتف.
تذكر الأنشطة اليومية.

علامات فرط النشاط والاندفاع

قد يقع الطفل المنفعل ذو الطاقة العالية في الاضطراب؛ خاصة في المدرسة، وقد يقوم طفلك بما يلي:
التململ، والضغط باستمرار على أيديهم أو أقدامهم.
الخروج من مقاعدهم في المدرسة، أو في المواقف الأخرى التي يجب أن يظلوا فيها جالسين.
الركض والتسلق في أماكن أو مواقف غير مناسبة.
عدم القدرة على اللعب أو المشاركة في الأنشطة الترفيهية بهدوء.
التحدث بشكل مفرط.
صريح في الأجوبة قبل الانتهاء من الأسئلة ومقاطعة المحادثات.
يجدون صعوبة في انتظار دورهم.
يمكن تشخيص اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط في وقت مبكر من عمر أربع سنوات.. لكي يتم تشخيص الطفل بين سن الرابعة والسادسة عشر، يجب أن تظهر على الطفل ستة أعراض أو أكثر لمدة تزيد عن ستة أشهر، وتظهر معظم العلامات قبل سن 12 عاماً، ويجب أن تظهر السلوكيات في أكثر من مكان؛ أي في المدرسة والمنزل، وتسبب مشاكل في تلك الأماكن.

فئات ينتمي إليها الطفل المفرط في النشاط

غافل: أيْ ما يُعرف باسم ADD.. ويظهر الطفل معظم علامات عدم الانتباه، ولكنه ليس مفرطاً أو مندفعاً.
اندفاعي: يمكن للطفل التركيز والانتباه، لكنه يظهر العديد من علامات فرط النشاط والاندفاع.
أعراض مختلفة: معظم الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، تختلط لديهم الأعراض؛ حيث يكون الاضطراب من كلا الجانبين؛ حيث يمكن تشخيص إصابة الطفل باضطراب فرط الحركة، ونقص الانتباه، وبعد سنوات تتغير أعراضه وعلاجه أيضاً.

نصائح للأبوين لمساعدة الطفل المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه

1 – تحكموا في بيئة المنزل وافعلوا ما في وسعكم لتبسيط الأمور وتنظيمها، بهذا تساعدون الطفل في تحسين إدارة حالته.
2 – اصنعوا روتيناً بحيث يتوقع الطفل ما عليه أن يمر به من الإفطار إلى وقت النوم؛ مما يساعده على التركيز على المهام أو الأنشطة مع الحد من إلهاءاتها.
3 – نظموا ورتبوا البيئة من حوله، وهذا يساعده على تذكر أمكنة حاجياته.
4 – لا توسعوا قائمة الخيارات أمامه، سواء فيما يريد أن يأكله أو ما يريد القيام به خلال اليوم.
5 – استخدموا الصور التوضيحية لقائمة الخيارات المقترحة؛ بحيث يمكنه تحريك الصور؛ مما يشعره بالإنجاز.
6 – كونوا إيجابيين وأثنوا على الطفل عندما يقوم بمهامه، أو ينتبه لها.
7 – ساعدوا الطفل في تكوين عادات صحية.. وتأكدوا من أنه يأكل بشكل صحيح، ويحصل على الكثير من التمارين والنوم.
8 – نسقوا دائماً مع المعلمين والمجتمع من حولكم لمساعدة الطفل على إدارة حالته؛ حيث يوجد متخصصون في السلوك مدربون للمساعدة.
9 - حددوا موعداً مع طبيب الأطفال للحصول على تشخيص دقيق للنوع، وتلقي العلاج المناسب. واعلموا أنه يمكن لطفلك أن ينجح وتتحسن صحته على الرغم من حالته.