دعت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي والقوى المعنية بقضية السلام في الأرض المقدسة إلى وقف الهجوم على مدينة جنين ومخيمها وايجاد حد للعنف وسفك الدماء بناءً على قيم السلام والعدل التي تعلنها الأديان السماوية.
وقالت البطريركية في بيان صحفي وصل "خبر" نسخة عنه، إن العالم يشهد اليوم تصاعدًا مقلقًا للعنف وسفك الدماء في منطقتنا، وان العالم بأسف بالغ يشهد صامتاً استمرار انتهاك حقوق الإنسان واستهداف المدنيين الأبرياء، وإن هذا الواقع المؤلم يتطلب من الجميع التحرك العاجل للحيلولة دون مزيد من الخسائر البشرية والمعاناة.
وشددت على قول غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، : "نحن نؤمن بالحق الأصيل لكل إنسان في العيش في سلام وكرامة، وندعو إلى وقف العنف الفوري والاستجابة لصوت الضمير العالمي الذي ينادي بوقف المواجهات المسلحة والتسوية السلمية للنزاعات.
وأكدت أن الحل العادل للقضية الفلسطينية ليس فقط ضرورة إنسانية، ولكنه أيضاً ضرورة سياسية وأخلاقية. وإن الاستمرار في العنف يؤدي إلى مزيد من التوتر والانقسام في المنطقة، ويعرض حياة الآلاف من الأبرياء للخطر والمعاناة."، مذكرة بما ورد في الانجيل المقدس : "طُوبَى لِصَانِعِي السَّلَامِ، فَإِنَّهُمْ يُدْعَوْنَ أَبْنَاءَ اللَّهِ" (متى 5: 9)
ودعت بطريركية القدس المجتمع الدولي بأكمله وجميع القوى السياسية والدينية إلى تحمل مسؤولياتهم في إحلال السلام ووقف سفك الدماء في منطقتنا المنكوبة، مطالبة بتدخل فاعل من قبل الجهات الدولية المختصة لوقف الأعمال العدائية وإيجاد حلول سياسية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.
وجددت بطريركية الروم الارثوذكس المقدسية التزامها التام بقيم السلام والعدل والمحبة التي تعلمناها من الأديان السماوية، داعيةً جميع الشعوب إلى تحقيق الوئام والتعاون والاحترام المتبادل على أسس الحق.