وضع شروط لإنهاء الحرب

الجيش السوداني: نبذل جهودًا لتقصير أمد الحرب قدر الإمكان

السودان
حجم الخط

الخرطوم - وكالة خبر

كشف الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله، عن حقيق الأنباء المتداولة حول تحديد الجيش سقفًا زمنيًا لإنهاء الحرب في السودان.

وقال عبد الله في اتصال هاتفي مع صحيفة "الشرق الأوسط"، اليوم الأربعاء، إن "الجيش يبذل كل ما في وسعه لإنهاء هذا التمرد - وفق وصفه- غير أنه لم يحدد سقفاً زمنياً لإنهاء هذه الحرب، لكنه يبذل جهداً لتقصير أمد الحرب قدر الإمكان".

وأضاف أنّ "قوات الدعم السريع هي التي أقدمت على إشعال هذه الحرب، قامت بذلك في كل ولايات السودان وليس في الخرطوم وحدها، ومنذ انطلاق الحرب في لحظاتها الأولى، داهمت قوات الدعم السريع كل المحطات الخدمية، في محاولة يائسة للاستيلاء على كل البلاد، ولكن الجيش تصدى إلى ذلك بكل بسالة وخيّب ظنها في تحقيق مآربها التي خططت لها منذ اللحظات الأولى للحرب".

وتابع: "أخذت قوات الدعم السريع ارتكاب الأحداث المؤسفة في الجنية وحاولت مداهمة القواعد والحاميات العسكرية في الجنينة ونيالا وفي الفاشر، وفي مناطق أخرى، غير أن قوات الجيش السوداني، متمركزة وتواجه هذا الوضع ببسالة وثبات".

وأشار إلى أن "المهمة التي يعمل عليها الجيش السوداني العمل على إنهاء التمرد -وفق وصفه- في أمد قصير، لإيقاف هذا السيناريو، الذي رسم بشكل دقيق لتدمير البلاد ومحاولة الحيلولة، لمنع مؤامرة تحول هذه الحرب إلى حرب أهلية"، مؤكداً على أن الجيش لن ينساق تجاه هذه المؤامرة.

وفيما يتعلق باعتماد الجيش السوداني على الضربات الجوية لحسم المعركة، أفاد عبد الله بأنه لم يتم الاعتماد على الضربات الجوية فقط لأننا نعرف ذلك، حيث إن الحرب منظومة إجراءات متزامنة وجهد مشترك للقوات البرية والقوات الجوية، وغيرها من القوات الأخرى لتحقيق الهدف العسكري، مقراً بأنه "لا يمكن الاعتماد على الضربات الجوية فقط لحسم أي عملية عسكرية".

وبيّن، أنّ شرط إيقاف الحرب يعتمد على وقف "قوات الدعم السريع تمردها على الجيش، وكفّ يدها عن منهجيتها في بطش المواطنين وقتلهم واحتلال مساكنهم ومشافيهم، والمضي قدماً نحو تأسيس جيش واحد تحت قيادة موحّدة تعمل وفق النظام العسكري المعمول به في كل دول العالم".

وأردف عبد الله: إنّ "شرط إيقاف الحرب واضح، ونحن منذ أول يوم دعونا ميليشيا الدعم السريع بأن عليها ألا تتمادى في هذه المغامرة التي لن تجني منها شيئاً غير تدمير البلاد وإدخالها في أتون الخراب، إذ إن وقف الحرب يتطلب توقف حالة تمرد ميليشيا الدعم السريع».

واستطرد أن «طبيعة الأشياء أن يكون هناك جيش واحد تحت قيادة موحّدة تعمل وفق النظام العسكري المعمول به في كل دول العالم».

وشدد عبد الله، على أنّ "الجيش لم يحدد مدة لإنهاء الحرب الدائرة الآن في السودان"، مؤكداً في الوقت نفسه، أنّ الجيش سيمنع الاتجاه نحو أي شكل من أشكال الحرب الأهلية".

ووفقًا لوسائل إعلام سودانية، فإنّ عدداً من حارات منطقة "أمبدة" في أم درمان تتعرض لقصف جوي ومدفعي واشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع"، لليوم الثالث على التوالي؛ ما أدّى إلى إصابات بين السكان وتدمير عدد من المنازل.