أفادت وكالة "نوفوستي" بأن الجنود الروس، قاموا اليوم الأربعاء، بأسر الملاكم الأوكراني أندريه بريخودكو من كتيبة "كراكين" الأوكرانية.
وأضاف أنه ذهب إلى الجيش بعد سوء تفاهم مع مدربه، مضيفا أنه من أجل الحصول على وظيفة جيدة في أوكرانيا، من الضروري تقديم بطاقة هوية عسكرية. وأفاد بأن أسره تم في اتجاه أرتيوموفسك (باخموت)، عندما شنت القوات الأوكرانية هجوما من قرية تشاسوف يار.
وأوضح: "في تشاسوف يار ركبنا 4 مركبات مشاة قتالية ووصلنا مباشرة إلى مواقع القوات الروسية. ونزلنا هناك وبعد عدة دقائق تم قتل قائد فريقي وبدأنا في التراجع، لأن المنطقة كانت مفتوحة. قضينا الليل بين الشجيرات وأصيب طبيبنا بجروح. وفي صباح اليوم التالي توجهنا إلى مجموعة الإخلاء"، مشيرًا إلى أنهم ضلوا طريقهم وذهبوا من جديد إلى المواقع الروسية.
وتابع: "اندلعت معركة. وأنا ذهبت في النهاية ولم أتمكن من إطلاق النار وتمت إصابتي بجروح وبدأت أتدحرج إلى الحفرة. وأعرف أن لدينا 4 قتلى في المكان وجريحا واحدا. ولا أعرف أين باقي الرجال".
وتم تشكيل وحدة "كراكين" القومية من قبل دائرة المخابرات الرئيسية لوزارة الدفاع الأوكرانية. ومعظم أعضاء هذه الكتيبة هم مقاتلون سابقون في منظمة "آزوف" الأوكرانية المتطرفة، وأعضاء الحركات القومية الراديكالية ومشجعو كرة القدم بالإضافة إلى ضباط دائرة المخابرات الرئيسية. وتقوم وحدة "كراكين" بتنفيذ عمليات تخريب واستطلاع. وأدرج قائد "كراكين" سيرغي فيليتشكو على قائمة المطلوبين في روسيا بتهمة تعذيب أسرى الحرب الروس.
وعلى صعيد آخر، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن "اليونسكو" تساعد بشكل غير قانوني في نقل الممتلكات والقطع الثمينة الفنية والقيمة من أراضي أوكرانيا إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وأضافت زاخاروفا في تصريحات لوكالة "سبوتنيك": "اليونسكو تشارك أيضا في هذا الأمر، تساعد على إخراج (تهريب)، الممتلكات والقطع القيمة والثقافية والقطع الفنية من أراضي أوكرانيا وبشكل غير قانوني.. بالطبع لا توجد إجراءات أو معايير يتم الالتزام بها على الإطلاق. حيث يتم إخراج (تهريب) تلك الممتلكات بكميات كبيرة إلى دول الاتحاد الأوروبي".
وأكدت زاخاروفا، على أن هذا هو أحد تفاصيل أنشطة "نظام زيلينسكي الإجرامي في أوكرانيا وكل من يدعمه ويتستر عليه.. إن اليونسكو تشارك فيه بشكل مباشر".
وكان متحف اللوفر بباريس قد عرض مؤخرا 5 قطع فنية نادرة نقلت سرا من العاصمة الأوكرانية، في خطوة تمثل "استمرارا للسطو الغربي على أوكرانيا" بحسب المحلل السياسي الروسي ألكسندر نازاروف.
وتنتمي القطع الفنية، لمجموعة تضم 16 عملا نقلت سرا الشهر الماضي من متحف "بوهدان وفارفارا خانينكو" في العاصمة الأوكرانية كييف، ليتولى متحف اللوفر حمايتها في باريس، بحسب وكالة "رويترز".
وتم نقل الأيقونات إلى فرنسا عبر بولندا وألمانيا في قافلة خاصة.
بدوره، علق الكاتب السياسي الروسي ألكسندر نازاروف عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الأمر، معتبرا أن "السطو على أوكرانيا من قبل الغرب مستمر".
وفي سياق آخر، أعرب وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف عن خيبته لأن الممثل الخاص للحكومة الصينية لشؤون أوراسيا، لي هوي، شكك بقدرة أنظمة "باتريوت" الأمريكية على اعتراض صواريخ "كينجال" الروسية.
وقال الوزير الأوكراني في مقابلة لصحيفة "فاينانشال تايمز": "اقترحت أنه إذا كان هناك أي شك من قبل الجانب الصيني بخصوص قدرة أنظمة باتريوت على اعتراض كينجال، فالجانب الأوكراني مستعد لتقديم أدلة لإثبات ذلك". إلا أن لي هوي غادر كييف دون "التحقق من أدلة كييف بخصوص قدرة باتريوت" بحسب تعبير ريزنيكوف.
وبحسب الفاينانشيال تايمز، فإن ريزنيكوف خلال لقاء مع مسؤولين أمريكيين شرح للقادة الأمريكيين كيف تم إسقاط صاروخ كينجال الروسي، إلا أن تقرير الصحيفة لم يشر إلى أن وزير الدفاع الأوكراني لم يقدم أي دليل أو أثبات لحقيقة مزاعمه، كما زعم ريزنيكوف أن الجانب الأوكراني قد أسقط أكثر من 10 صواريخ "كينجال" الروسية حتى الآن.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية، على أنه تم تدمير نظام صاروخي أمريكي من نوع "باتريوت" بصاروخ "كينجال" الفرط صوتي.
كذلك صرح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بأن ما تروجه كييف حول 6 صواريخ روسية فرط صوتية من نوع "كينجال" أسقطها نظام الدفاع الجوي سابقا من شهر مايو الماضي غير صحيح.
وأشار شويغو إلى أن القوات الروسية لم تطلق هذا العدد من الصواريخ كما زعمت كييف.
يذكر أن الصاروخ الروسي "كينجال" فرط صوتي، قادر على الوصول إلى سرعات تزيد عن 10 أضعاف سرعة الصوت، وفي نفس الوقت قادر على المناورة خلال مسار تحليقه، مما يسمح له بالتغلب بشكل موثوق على جميع أنظمة الدفاع الجوي الحالية وضرب الأهداف، في عمق تمركزات العدو وخلفها
كما أنه من المستحيل على منظومة الدفاع الجوي الأمريكية "باتريوت" إسقاط صاروخ "كينجال" الروسي فرط الصوتي، لأن الحد الأقصى لسرعة الهدف الذي يمكن لهذه المنظومة الأمريكية اعتراضه، يصل إلى 3 ماخ فقط، وفق تحليل لخبير عسكري روسي.
وحول تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أقر وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، بأن أنظمة الحرب الإلكترونية الروسية يمكنها إحباط وقمع صواريخ هيمارس والصواريخ الموجهة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
وقال ريزنيكوف في مقابلة مع صحيفة "فاينانشال تايمز"، "الذخائر والصواريخ الموجهة بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) للمدفعية، وكذلك صواريخ MLRS مثل صواريخ طرازHIMARS، هي في الحقيقة دقيقة للغاية.. إلا أن الأنظمة الإلكترونية الروسية القوية وجدت طرقا لقمعها وإحباطها".
وأضاف ريزنيكوف: "يتوصل الروس إلى إجراء مضاد (للصواريخ)، ونبلغ شركاءنا بذلك، وهم بدورهم يضعون إجراءات مضادة جديدة (تحسينات) ضد هذا الإجراء المضاد (الروسي)".
من جهة أخرى، أشار إلى أنه تم مؤخرا توقيع عقود صيانة مع شركة الدفاع البريطانية بابكوك إنترناشونال، وشركة صناعة المدفعية الفرنسية نيكستر سيستمز، وشركة رينميتال الألمانية، المعروفة بإنتاج دبابات ليوبارد.
ومن جانبه، نشر عضو مجلس إدارة مقاطعة زابوروجيه فلاديمير روغوف لقطات من بث مباشر للتلفزيون الأوكراني لمحطة زابوروجيه ترقبا لانفجار فيها وفقا للخطط الموضوعة خلال اجتماع للقيادة الأوكرانية.
يشار إلى انه تم خلال اجتماع ميداني للقيادة الأوكرانية في محطة ريفنا الكهروذرية، بحث سيناريوهات الوضع المحتمل في منشأة التخزين الجاف للوقود النووي المستهلك في محطة زابوروجيه الكهروذرية.
وأفادت قناة "Resident" على تيلغرام، بأنه خلال هذا اللقاء الذي حضره فلاديمير زيلينسكي، جرى تقديم سرد مفصل وبالنقاط المحددة للانفجار المحتمل في محطة زابوروجيه. ووفقا لبعض الذين حضروا اللقاء، تفاجأ زيلينسكي وبعض مرافقيه بالمعلومات المطروحة، وفقط أليكسي أريستوفيتش (مستشار سابق) كان مسرورا.