تواصلت ردود الأفعال العربية والدولية المنددة بالعدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها الذي أدى حتى الآن لسقوط 12 شهيدًا وعشرات الإصابات.

بدورها، نددت الجمهورية الموريتانية، بعدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها، والذي أسفر عن وقوع عشرات الشهداء والجرحى.

ودعت وزارة الخارجية الموريتانية في بيانٍ لها اليوم الأربعاء، مجلس الأمن الدولي إلى التدخل العاجل من أجل وقف العدوان المتكرر والتصعيد الممنهج الذي تقوم به قوات الاحتلال على مدينة جنين.

وطالبت بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لوضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني، وتمكينه من نيل حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

من جانبها، أدانت باكستان بشدة، عدوان الاحتلال الإسرائيلي، والغارات الجوية التي شنها على مدينة جنين ومخيمها، وأدت إلى وقوع شهداء وجرحى.

وطالبت وزارة الخارجية الباكستانية في بيانٍ لها المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته في وقف هذه الأعمال غير القانونية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتحرك لضمان حماية حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني، مؤكدة موقفها الثابت والداعم لنضاله المشروع.

وجددت باكستان دعوتها إلى إقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافيًا، على حدود عام 1967، وتكون القدس عاصمتها، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة، والقرارات الدولية ذات الصلة.

من جهتها، أدانت ‎ليبيا بشدة، استمرار التصعيد المتكرر لقوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وآخرها العدوان على مدينة ‎جنين ومخيمها.

وطالبت وزارة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية، في بيانٍ لها بالوقف الفوري لاعتداءات المستوطنين الإسرائيليين في القرى الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، والتي أدت إلى وقوع عشرات الضحايا والإصابات بين المدنيين الفلسطينيين.

وأكدت ليبيا، على رفضها الكامل للأعمال الإجرامية التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين، داعيةً المجتمع الدولي إلى التحرك بشكل فوري، وتحمل مسؤولياته تجاه هذه الأفعال التي تنتهك القوانين والأعراف الدولية ذات الصلة، والتي تجري ضد الفلسطينيين الأعزل، وتقوض أي فرص لبناء سلام عادل وشامل بالمنطقة.

وفي ذات السياق، أدان الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات وعدوان في الأرض الفلسطينية المحتلة كافة، بما فيها مدينة جنين ومخيمها، والقدس المحتلة.

وندد الاتحاد العام في بيانٍ له بالعدوان الإسرائيلي الأخير على مدينة جنين ومخيمها، وأعمال الاحتلال الإجرامية بالأرض المحتلة، والتي تمثل حلقة جديدة في سلسلة الانتهاكات المتتالية للقوانين الدولية، فضلا عن كونها اعتداءً صارخا على كل القيم الأخلاقية والأعراف الإنسانية.

وأكد الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب علاء عبد الهادي، في البيان الصادر باسم الأمانة العامة للاتحاد التي تمثل عشرات الآلاف من المبدعين العرب، رفض الاتحاد لهذه الاعتداءات، مشيرا إلى أنها ما كان لها أن تحدث لولا اطمئنان إسرائيل إلى تقاعس المجتمع الدولي عن ردعها، لا سيما بعد موجات التطبيع المجاني التي تتيح للاحتلال غطاءً للقيام بالمزيد من الاعتداءات على الشعب الفلسطيني الأعزل.

ودعا، المنظمات الدولية كافة إلى النهوض بمسؤوليتها في ردع الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، والتي يراد منها النيل من كرامة أبناء الأمة العربية، مؤكدا أن هذه الاعتداءات الغاشمة تستدعي وقفة حازمة من المنظمات الدولية والجامعة العربية.

وجدد التأكيد على أن هذه الاعتداءات لن تفلح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني المناضل، وأن الصمت عليها سيؤدي حتما إلى الانفجار، بحيث لا تنعم المنطقة بأي قدر من الأمن أو الاستقرار، مشددا على أن على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية العادلة.

وأشاد عبد الهادي بصمود شعبنا في مواجهة حلقات الاعتداء الإسرائيلي الغاشم وانتهاكاته البغيضة، مجددا التأكيد على أن هذه الاعتداءات الغاشمة لن تنال من صمود الشعب الفلسطيني العظيم وإصراره على نيل حقوقه الوطنية كاملة غير منقوصة.