أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية، مساء يوم الأربعاء، عن تقديم منحة عاجلة للمساعدة في إعادة إعمار ما دمره الاحتلال "الإسرائيلي" خلال عدوانه الأخير على مخيم جنين بالضفة الفلسطينية المحتلة، وذلك بتوجيهات رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام"، فإنَّ هذا الدعم يأتي كأول بادرةٍ إنسانيةٍ بعد العدوان "الإسرائيلي"، والذي تُعبر فيه الإمارات عن موقفها الثابت في دعم صمود الشعب الفلسطيني وكفاحه العادل من أجل الاستقلال.
وأشارت إلى أنَّ هذا الدعم يأتي أيضاً في سياق التأكيد على مواقف دولة الإمارات العربية التاريخية، وسيراً على درب المغفور له سمو الشيخ الوالد زايد بن سلطان آل نهيان، لدعم أبناء شعبنا الفلسطيني وإسنادهم في كل المحطات.
وفي السياق ذاته، قال القيادي في حركة فتح بمدينة جنين، شامي الشامي: "إنَّ رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد وجَّه الجهات المختصة بتلبية احتياجات مخيم جنين".
وتابع الشامي، في حديثه لقناة "الغد" الفضائية: "إنَّ رئيس دولة الإمارات طلب البدء في حصر الأضرار الناجمة عن العدوان الإسرائيلي في مخيم جنين، وتغطية تكلفة إعادة الإعمار فوراً".
كما ثمَّن الشامي، دور دولة الإمارات العربية المتحدة على مر التاريخ في دعم القضية الفلسطينية، وآخرها تبني عملية إعادة إعمار مخيم جنين، مُؤكّداً على أنّه سيتم تشكيل لجان طوارئ في مخيم جنين لحصر كافة الأضرار.
وبيّن أنَّ الإمارات قدَّمت في عام 2002 نحو 25 مليون دولار لصالح إعادة إعمار مخيم جنين، لافتاً إلى أنَّ الشيخ محمد بن زايد يسير على درب الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وأكّد على أنَّ الإمارات ستُقدم مساعدات طارئة من أجل إعادة بناء منازل الأهالي التي تهدمت، فضلًا عن إعلانها تقديم كل ما يلزم بعد حصر الأضرار الناجمة عن العدوان.
وختم الشامي حديثه، بالقول: "نترحم على الشيخ زايد آل نهيان، ونشكر دولة الإمارات برئاسة الشيخ محمد بن زايد الذي خطى على درب والده، ويُعلن أنّه لن يتخلى عن مدينة جنين ومخيّمها".