ذكرت مصادر لبنانية، أن مدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلي، قصفت صباح يوم الثلاثاء، منطقة مفتوحة في محيط بلدة كفرشوبا الحدودية اللبنانية، مشيرة إلى أن مصدر القصف المدفعي للاحتلال من مرابض "الزاعورة يستهدف المنطقة الواقعة بين كفرشوبا وحلتا.
ووفقًا لما أوردته وكالة "رويترز"، نقلًا عن ثلاثة مصادر أمنية مطلعة (لم تسمها)، أن "صاروخين أطلقا من جنوب لبنان باتجاه الأراضي المحتلة"، مضيفة أن أحد هذين الصاروخين سقط في الأراضي اللبنانية والثاني بالقرب من قرية الغجر.
ومن جانبها، أعلنت القناة الـ12 العبرية: ما تم رصده هو إطلاق 3 قذائف هاون من لبنان على الأراضي المحتلة.
ومن جانبها، نقلت وكالة "الأناضول" التركية عن مصادر أمنية لبنانية وصفتها بـ"المطلعة" قولها إن عناصر مجهولة أطلقت صاروخا واحدا من إحدى المناطق اللبنانية الحدودية باتجاه الأراضي المحتلة.
وأفادت مصادر أمنية لبنانية، بأنه "لم يعرف مكان إطلاق الصاروخ بعد إلا أنه بحسب المعلومات الأولية فإنه سقط في الأراضي الفلسطينية المحتلة". وأضافت "إسرائيل قامت بإطلاق فذيفتين سقطتا في سهل قرية المجيدية اللبنانية على الحدود".
وأشارت إلى أن عناصر من الجيش اللبناني انتشر على الفور في منطقة كفرشوبا جنوبي لبنان للبحث عن منصات إطلاق صواريخ.
كما ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام (رسمية) أنه "أُطلق صاروخ من الأراضي اللبنانية وتحديدًا محلة بسطرة بين كفرشوبا والماري في الجنوب، باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسقط في الأراضي اللبنانية".
في المقابل، نفى جيش الاحتلال أي إطلاق صاروخي في المنطقة، وقال إن الانفجار ناجم عن "لغم أرضي قديم".
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مصدر في الجيش الإسرائيلي قوله إنه "لم يتم إطلاق أي صاروخ"، وأضاف أن ما جرى على الحدود ناجم عن "انفجار لغم".
وأكد جيش الاحتلال، في بيان مقتضب صدر عنه، الأنباء حول الانفجار في المنطقة، وقال إنه وقع على الجانب اللبناني "خلف السياج الأمني بالقرب من قرية الغجر"، نافيا إطلاق صاروخ من جنوب لبنان تجاه أهداف إسرائيلية.
وشدد في بيانه على أنه "لا يوجد حدث (أمني) داخل الأراضي المحتلة"، وأضاف أن "التفاصيل قد الفحص"، كما أكد مصدر في جيش الاحتلال أنه "لم تُرصد تحركات غير عادية على الجانب الإسرائيلي من الحدود مع لبنان".
وأكد المصدر العسكري الإسرائيلي كذلك، على أنه "لم يتم إطلاق أي أعيرة نارية".
وأفادت تقارير وردت من جنوب لبنان، صباح اليوم، بسماع دوي انفجارين "لم يتحدد بعد طبيعتهعا"، ووفقا للتقارير فإن أصوات الانفجارات سمعت بمحاذاة الجزء السوري لقرية الغجر وفي محيط مزرعة بسطرة اللبنانية.
في المقابل، قال مصدر في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، تحدث لصحيفة "العربي الجديد"، أن "التحقيق جارٍ في إطلاق صاروخ من جنوب لبنان باتجاه الأراضي المحتلة".
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ؛ ولم يرد تعليق بعد سواء من الجيش اللبناني أو قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان (اليونيفيل).
ويسيطر "حزب الله" على منطقة جنوب لبنان الحدودية، التي تشهد في الآونة الأخيرة تصاعدا للتوتر عقب اتهامات متبادلة بين الحزب وسلطات الاحتلال الإسرائيلي، بتسخين الأجواء.
وأصدر حزب الله اللبناني، بيانا في وقت سابق، اتهم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي بـ"اتخاذ إجراءات خطيرة في القسم الشمالي من بلدة الغجر الذي تعترف به الأمم المتحدة باعتباره جزءا من الأراضي اللبنانية لا نقاش فيه ولا نزاع حوله".
وتمثلت هذه الإجراءات، بحسب حزب الله، بـ"انشاء سياج شائك وبناء جدار إسمنتي حول كامل البلدة شبيه بما تقوم به على الحدود بين لبنان و فلسطين المحتلة، مما فصل هذه القرية عن محيطها الطبيعي التاريخي داخل الاراضي اللبنانية".
وأضاف في بيانه، أن قوات الاحتلال "فرضت سلطتها بشكل كامل على القسمين اللبناني والمحتل من البلدة واخضعتها لإدارتها بالتوازي مع فتح القرية أمام السياح القادمين من داخل الأراضي المحتلة".
وشدد حزب الله على أن "هذه الاجراءات الخطيرة والتطور الكبير هو احتلال كامل للقسم اللبناني من بلدة الغجر بقوة السلاح وفرض الأمر الواقع فيها وهو ليس مجرد خرق روتيني مما اعتادت عليه قوات الاحتلال بين الفينة والأخرى".
و"إزاء هذا التطور الخطير"، دعا حزب الله "الدولة اللبنانية بكافة مؤسساتها لا سيما الحكومة اللبنانية، وندعو أيضا الشعب اللبناني بكافة قواه السياسية والأهلية إلى التحرك لمنع تثبيت هذا الاحتلال وإلغاء الإجراءات العدوانية التي أقدم عليها والعمل على تحرير هذا الجزء من أرضنا وإعادته إلى الوطن".