أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام، على أن الاحتلال الإسرائيلي تلقى صفعة أخرى قبل شهر ونصف، حين خاضت سرايا القدس معركة "ثأر الأحرار".
جاء ذلك خلال ندوة حوارية نظمها ملتقى مخيم خان دنون الثقافي الفلسطيني، أمس الأربعاء، حيث استضاف الشيخ عزام، على أرض المخيم الواقع في ريف العاصمة السورية دمشق، بحضور نخبة من ممثلي القوى والفصائل والشخصيات الاجتماعية والفعاليات الشعبية.
وأوضح خلال الندوة، أن مسيرة شعبناا نحو التحرير والعودة ماضية، مشدداً على أن هناك أجيالاً يُلهمها مشاهدُ البطولة التي يصنعها المقاومون الأبطال كل يوم على أرض فلسطين.
وقال "الفلسطينيون رغم الحواجز وتباعد المسافات؛ يجمعهم همٌ واحد، وجرحٌ واحد، وآمالٌ مشتركة نحو مستقبل تتحقق فيه طموحات هذا الشعب الذي قدّم تلالاً من التضحيات على مدى قرن من الصراع".
واستعرض ما يعيشه شعبنا في هذه المواجهة العاصفة، وتغيير موازين القوى وكذلك أولويات العالم، مستدركاً "لكن وسط ذلك كله يواصل الشعب الفلسطيني جهاده ونضاله دون كلل أو تراجع".
ونوه إلى المواجهة التي قادتها كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، وكافة تشكيلات المقاومة في مخيم جنين خلال اليومين الماضيين، موضحاً أن النتيجة جاءت بعد 50 ساعة، وهي أن شعبنا ومقاومته قدموا دليلاً جديداً بأننا لا يمكن أن نتراجع أو نستسلم.
وبيّن أن جيش الاحتلال الذي حشد قوات النخبة، وكافة التشكيلات العسكرية التي اقتحمت مخيم جنين بواسطة الآليات الأكثر تصفيحاً، أُجبر على التراجع، ولم يُحقق أياً من أهدافه التي أعلنها مع بدء عدوانه، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يبدو مرتبكًا وعاجزًا أمام بطولة الشعب الفلسطيني، الذي يريد إنتاج صور البطولة التي عرفها العالم عنه على مدار العقود الماضية.
وأعرب الشيخ عزام، عن تقديره لكل قطرة عرق سالت، وكل طلقة أطلقت بغض النظر عن الاجتهاد الفكري والأيديولوجي من أجل تحرير الوطن المبارك.
وعلى هامش زيارته لمخيم خان دنون، زار الشيخ عزام، مركزاً تعليمياً وروضة أطفال تحملان اسم الشهيد عبد الله حسن، الذي ارتقى مع الشهيد معاذ أكرم العجوري، في قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمنزل عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أكرم العجوري، بحي المزة في دمشق، في نوفمبر عام 2019.