قرات بيانا للاتحاد العام للكتاب والادباء الفلسطينيين ..كما اطلعت على اشارات عدة هنا وهناك ترفض اعتقال القاسم وتطالب باطلاق سراحة .ومن بين تلك التعليقات والتصريحات لم اعرها ادنى اهتمام كونها تعبر عن وجهة نظر سياسية بحتة مرتبطة بموقف وجودي مسبق من نظامنا السياسي بكل مكوناته وتوجهاته ..ولكنني هنا اقف احتراما وتقديرا لموقف قيادات فكرية فتحاوية ووطنية وقامات عالية احترم تاريخها وحضورها ودورها ومكانتها ..عبرت عن رفضها لموضوعة الاعتقال مهما كانت الذريعة !!!
ولكنني ارغب بقول شيء ما قد يتناقض مع تلك الدعوة في حالة الدكتور القاسم تحديدا منطلقا من قناعتي الراسخة ....اولا بحق الجميع بالتعبير بمختلف الوسائل عن رأيه ..وقناعة بان الحرية لا سقف لها ولا حدود ...فهل ما قاله وعبر عنه االقاسم حرية ؟؟
وما هي دلالات الحرية وغاياتها ..وما الفرق بينها وبين فوضى التفكير والتعبير؟؟؟
اننا امام حالة وطنية اكاديمية كان من الواجب عليها ان تقدم نموذج وعي على الممارسة الفاعلة لحق التعبير وحريته دون المساس بحقوق الاخرين مهما كانوا ...فهل مارس الدكتور ذلك ام كان فظا غليظ القلب ؟؟
ومهما يكن ..فان ما قد قدمه المتضررون من تعبيره وتصريحه قدموا شكوى للقضاء كي يحسم موضوع تصريحاته ويرد لهم حقا راوا فيه انتقاصا او عدوانا .
وللقضاء القول الفصل ..ولسيادته وحصانته مكانة في نفوس وضمائر وعقول كل المؤمنين بالحرية والديموقراطية .
او ليس القضاء هو الفيصل في كل نزاعاتنا ...فلماذا نستبق الحكم ونعلن تضامنا مع من هو محتجز بقوة القانون وفعله ..وسيطلق او يحاكم بقوته وفعله ايضا ..وليس رغبة من احد كان من يكون اعتقل الدكتور القاسم واحتجزت حريته وقيدت ..ولن ينالها ابدا الا بفعل القانون مرة اخرى ..فلننتظر ..فللقانون والقضاء كلمته ..مع تقديرنا العالي لكل مواطن فوق هذه الارض .