أكّد عضو المجلس الثوري، والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة "فتح" ديمتري دلياني، اليوم الجمعة، على أنّ الاقتحام العسكري للبلدة القديمة بمدينة نابلس اليوم، واغتيال الشابين الشهيدين حمزة مقبول وخيري شاهين ميدانيًا، يضع القيادة الفلسطينية الرسمية والفصائلية أمام تحدٍ كبير.
وقال دلياني في بيانٍ ورد وكالة "خبر" نسخةً عنه: "إنّ جيش الاحتلال اقتحم المدينة من عدة محاور، وحاصر منزلاً في الحارة الشرقية من البلدة القديمة، مطالبًا أحد الشبان بتسليم نفسه في ظل غياب تام لقوات الأمن الفلسطينية من مسار قوات الاحتلال او المنزل المحاصر، على الرغم من إعلان القيادة الرسمية وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال".
وتابع: "دولة الاحتلال تستخدم جرائم الاغتيالات الميدانية كجزء من استراتيجيتها الأمنية المبنية أساسًا على انتهاك حقوق الإنسان وخرق القوانين الدولية، بذريعة استهداف الأشخاص الذين يشكلون تهديدًا للأمن الإسرائيلي، بما في ذلك الأطفال".
وأردف: "تهاون المؤسسة الرسمية، بما في ذلك المحاكم في دولة الاحتلال مع القتلة من جيشها أو عصابات المستوطنين يفتح المجال أمام المزيد من هذا النوع من جرائم الاغتيال بل ويشجعها".
وأضاف: "في هذا السياق العفو الذي أصدرته محكمة احتلالية أمس عن قاتل الشهيد المقدسي من ذوي الاحتياجات الخاصة إياد الحلاق، وإغلاق التحقيق مؤخرًا في جريمة تعذيب وقتل المسن الفلسطيني الأمريكي الثمانيني عمر أسعد".
ولفت إلى أنّه مع اغتيال الشهيدين مقبول وشاهين في نابلس صباح اليوم، ارتفع عدد شهداء شعبنا إلى ١٩٢ منذ بداية هذا العام، بما في ذلك ٣٥ طفلاً، ثلاثة منهم ارتقوا خلال مجزرة الاحتلال الإرهابية الأخيرة في مخيم جنين.