زيارة رئيس الوزراء إلى ترمسعيا كشفت ارادة الشعب الفلسطيني

تنزيل (14).jpg
حجم الخط

بقلم فيصل أبو خضرا

 

ترمسعيا القريه التي اعلنت بالفم المليان ما يريده الشعب الفلسطيني، وشكرا الى رئيس الوزراء الاخ محمد اشتيه لاستماعه للمواطن الفلسطيني حامل الجنسيه الامريكيه ، والمكلوم باستشهاد زوجته من قبل العصابات الصهيونيه، والذي قال اما ان تسلح السلطه الشعب او ان رجال امن السلطة يحمون هذا الشعب ، مما يعني ان الشعب الفلسطيني لا ينتظر من اي جهة ان تحمية، ان كانت الامم المتحده او غيرها بل فقط الذي يحميه هو الشعب الفلسطيني ،ان كان في داخل فلسطين او خارج فلسطين.


ان تكرار الهجوم على مخيمات اللاجئين ، خصوصا مخيم جنين الصامد ، من الواجب ان يلبي زعماءنا الافاضل رغبة الشعب الفلسطيني في دعمهم بكل ما يلزم للصمود وهزيمه المحتل، وكفى التنديد والشكوى لامريكا واوروبا بوقف هذه الحرب والقتل العمد بدون حساب.
الشيء الوحيد بالامكان عمله هو الدعوة لاجتماع طارىء لقمه عربية ، واصدار قرارات ملزمة وتنفيذها فوراً.
الاعتداء على مخيم جنين يذكرنا بهجوم شارون منذ ٢١ عاما ، ومن ثم انسحب هذا الجيش مهزوما ، المكون من عصابات اشكنازية لا علاقة له بالجيوش التي تحترم القوانين الدوليه.


ان ما اعلنه الاخ نبيل ابو ردينه عن لسان نتنياهو ، كرر ما قالة سابقا بانه يريد سلطه فلسطينيه غير محتلة ولكن لا دولة فلسطينية ، مما يؤكد بدون اي شك بان لا احلام لقيام دولة فلسطينية إذا بقينا على حالنا من الانقسام والتشرذم ، ان حماس والجهاد عليهما تغيير سياساتهما الحربيه والسياسة، لان الاعتماد على الصواريخ تضر بكثير اكثر ما تنفع خصوصا بهذا الوقت ، كما ان عليهما الاعتراف بفلسطين حسب القرارات الدولية ، هذا لا يعني الاستسلام للمحتلين ، ولكن لكل وقت وظرف داخلي او عالمي قواعده،


اما السلطه الفلسطينية عليها تغيير سياسة الانتفاضة السلميه ، لان هذا المحتل لا يفهم ما هو السلام ، كما ان على رجال الامن الاشتراك مع المقاومة الفلسطينية والدفاع عن الشعب الفلسطيني اينما كان ، والسياسة الآن الدم مقابل الدم، لقد قام الأخ الرئيس محمود عباس بعدة محاولات داخلية وخارجية لاقناع عدوتنا الاولى امريكا بتنفيذ القرارات الدولية ، والقيام بتنفيذ ما يكرر دعمه لقيام دولة فلسطينيه ، لكن بالعكس المحتل زاد في عدد مستعمراته المسلحة ، امريكا اكثر ما تفعلة هو التنديد، تماما كما تفعل الامم المتحدة واوروبا ، وذهاب الاخ ابو ابراهيم الى قريه ترمسعيا ومقابلة الاهالي تبين لة بدون ادنى شك ان الشعب الفلسطيني يريد من السلطه ان تحميه، او دعمه لمواجهة هذه العصابات واعتداءاتها .


ان الاسباب التي يضعها الاخوان في حماس والجهاد ، ومنها وقف التنسيق الأمني لا لزوم له ابدا، لان السلطة تعرف تماما مصلحة الشعب الفلسطيني ومنها التنسيق الامني ووقفة من الجانب الفلسطيني خطأ سياسيا فادحا ، ولا لزوم لذك لان التنسيق الامني لا تلتزم بة اسرائيل ، المهم التنسيق بين الفصائل الفلسطينية جميعها لدحر العدو المحتل، ويكفي قراءة نشيدهم الوطني ليعرف العالم اجمع بانهم ليسوا بطالبي سلام .


ان الزيارة التي قام بها الاخ الوطني محمد اشتية الاخيرة تبين للجاهل ان المحتل لا يريد سلام قائم على العدل والانصاف.
ان امريكا الجبانة والتي لا تستطيع حتى نقل سفارتها للقدس الشرقية ، فكيف لها ان تنفذ وعد حل الدولتين، كما ان اوروبا خادمة امريكا ،لا تسطيع الا التنديد والتبرع بحفنات من الدولارات فقط لالتقاط الصور التذكارية.


ان على الدول العربية واجب ديني ووطني واخلاقي ان لا يتركوا
الشعب الفلسطيني لوحدة يقاوم هذا السرطان الذي زرعتة بريطانيا وامريكا في قلب الامة العربية، الشعب الفلسطيني قادر على هزم العدو الصهيوني ، لكن كل ما يطلبة هو تنفيذ ما يصدر من قرارات ، لان هذا السرطان سيمتد الى جميع الدول العربية ، ونشيدها الوطني يقول بصراحة القضاء على العرب.


على زعمائنا الاكارم بإن يصحو من سبات نومهم واحلامهم التي لا تحقق الا المصائب للشعب الفلسطيني الصابر على اخطاء زعمائه ،
والله المستعان

*عضو المجلس الوطني