نعم لدينا شخصيات مهمة في فلسطين وعلى رأسهم المقاتلين في جنين ونابلس وبلاطة وحوارة ونور شمس وعقبة الجبر . ولدينا كبار الشخصيات في سجون رامون ونفحة وباقي زنازين الاحتلال . لدينا اكبر شخصيات في أي بي وهو يسكنون في مقابر الشهداء .
الجريمة الأشد من الهجوم على مخيم جنين بلواء كامل من الجيش مع طائراته ومجنزراته هو ما يحدث الان بعد المعركة . حيث يجتمع الكابينيت الصهيون-ي مساء اليوم تحت عنوان ( اقرار خطة تسهيلات للسلطة ) وتشمل مقترحات إقامة منطقة صناعية جديدة \ وخصومات ضريبية \ وإعادة تصاريح الشخصيات المهمة لكبار قادة في السلطة \ وتمديد ساعات العمل على معبر الاردن " المعبر يعمل أصلا 24 ساعة في اليوم " \ وخطة " مبهمة " لتعزيز السلطة الفلسطينية .
ان نثر هذه العناوين على الصحافة العبرية والعالمية هو من أفكار الشياطين ، وانها الوصفة الأسرع لتجعل الجمهور الفلسطيني يغضب من السلطة ولا يحترمها .
واذا أعلنت إسرائيل ( ليس شرطا ان تنفذ ) هذه الخطة لدعم السلطة واقرتها فانه سيكون تلاعبا مرفوضا جملة وتفصيلا . وهذا تزوير كامل للتاريخ .
والعنوان الصحيح ان إسرائيل تسرق أموال الضرائب \ وتمنع إقامة مناطق صناعية وتصادر الأراضي المتبقية في الضفة وتمنحها لجماعة بن غفير وغيره من الإرهابيين اليهود \ وتصاريح التنقل لا تهمنا كفلسطينيين ، ولا يهمنا أصلا اذا تنقلوا او لم يتنقلوا وما يهمنا هو سلامة شباب مخيم جنين ونابلس وبلاطة وطولكرم وعقبة الجبر . وبالنسبة لنا كفلسطينيين فان مقاتلي جنين ومثلهم العرين وبلاطة وباقي مقاتلي الضفة هم الشخصيات المهمة وهم كبار الشخصيات واعلى الرتب وليس من يقرر الاحتلال انه من كبار الشخصيات . فكبار الشخصيات الحقيقة في فلسطين موجودون في زنازين سجون إسرائيل او ابعدتهم إسرائيل الى أوروبا وغزة . كبار الشخصيات الفعليين يعيشون بهدوء الان في مقابر الشهداء ولا يحتاجون الى تصاريح في أي بي من أية حكومة .
الاحتلال فشل عسكريا في معركة جنين ، وفشل امنيا في قمع الانتفاضة . وقام العالم يتبرع لدعم جنين واولهم الجزائر والامارات وغيرهم من الغيورين على أوضاع المخيم .
ولان نتانياهو وحكومته مجرد " حيوانات " فانه يريدون سرقة المشاعر الطيبة وان يصبحوا هم قادة خطة إعادة اعمار المخيم ، من خلال عنوانين مزيفين :
- ان السلطة الوطنية الفلسطينية تهمهم وانهم يريدون دعمها وهذا مخالف للعقل وللمنطق . فهم يريدون من السلطة ان تصبح ذراعا امنيا تابعا لإسرائيل ، وان كل هذا الضعف في اوصال السلطة سببه الاحتلال ماليا وامنيا وسياسيا وجغرافيا وديموغرافيا .
- ان إسرائيل تحارب المقاتلين والفدائيين ولكنها لا تحارب السكان وهذا غير صحيح اطلاقا . لان المقاتلين ظهروا وانبثقوا في مدن الضفة لان إسرائيل تحارب السكان والمساجد ودور العبادة وكروم الزيتون وتحرق وتنهب وتقتل الأطفال .
سيأتي يوم قريب .. يقول فيه الفلسطيني للإسرائيلي : انا لا احتاج تصريحا ولا بطاقة الشخصيات المهمة لأمشي في بلدي ، انت الذي تحتاج الى تصريح . وهي مسألة وقت حتى يقف الإسرائيليون طابورا طويلا يطلبون فيه من الفلسطيني تصريحا للانتقال بين المدن.