نُظم اليوم الثلاثاء، الاعتصام الأسبوعي في مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة البيرة، إسنادًا للحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وبدأ الاعتصام بالوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين، وروح الراحل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، الذي توفي في حادث سير وقع مطلع تموز/يوليو الجاري قرب بلدة جماعين جنوب نابلس.
ورفع المشاركون صور عدد من الأسرى، ولافتات تطالب بوقف سياسات التنكيل التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال، وفي مقدمتها الاعتقال الإداري والإهمال الطبي المتعمد.
وفي كلمة باسم مؤسسات الأسرى والقوى الوطنية، قال الوكيل المساعد في هيئة شؤون الأسرى والمحررين لشؤون المديريات مهند جرادات: "نعاهد الاسرى على المضي قدما نحو تحريرهم والعمل الدؤوب والمتواصل ليلا نهارا وفي كل المحافل والميادين من أجل إحقاق حقوقهم ونيلهم الحرية".
وشدد على أن القيادة لن تكون منكفئة على ذاتها حيال قضية الأسرى وملفهم المقدس، وستبقى الفصائل تناضل إلى جانبهم. وطالب أبناء الشعب الفلسطيني لا سيما الأسرى المحررين، بالتواجد في كل مكان ومحفل ومنبر وفي الميدان لأجل إغلاق هذا الملف النازف، انطلاقاً من المسؤولية الوطنية العامة.
وأضاف: "آن الأوان لأن يتحرر الأسرى، ويصبحوا طلقاء بين ذويهم وأسرهم وأبناء شعبهم، ويكونوا معولاً في بناء هذه الدولة المنشودة".
وطالب جرادات كافة المؤسسات الحقوقية المحلية والعالمية، بتكثيف الجهود على صعيد المجتمع الدولي، لإطلاق سراح الأسرى المرضى، وفي مقدمتهم الأسيران المريضان بالسرطان وليد دقة وعاصف الرفاعي، والعمل بالتوازي مع ذلك على تحرير جثامين شهداء الحركة الأسيرة المحتجزة.
وخلال الاعتصام، أحيت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ذكرى انطلاقتها الـ56، التي تأسست عام 1967.
ولهذه المناسبة، قال عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي مراد حرفوش، إن الرسالة من إحياء ذكرى الانطلاقة في الاعتصام الأسبوعي للأسرى في مقر الصليب الأحمر، يأتي لدعم وإسناد نضال الحركة الوطنية الأسيرة، ولتكون قضيتهم على رأس الأجندة الوطنية وفي قمة أولويات القيادة الفلسطينية وعند كافة فصائل منظمة التحرير، لا سيما أن الأسرى يمثلون رأس الحربة في المواجهة مع دولة الاحتلال التي استهدفت حكوماتها الأسرى في كافة محطات النضال الوطني الفلسطيني المتتابعة.
ودعا حرفوش قيادة منظمة التحرير لترجمة إسناد الحركة الوطنية الأسيرة من خلال تكثيف الفعاليات الشعبية والوطنية، والعمل على تدويل هذا الملف على صعيد مؤسسات الأمم المتحدة، والسعي عبر الجهات القانونية والحقوقية الدولية لإبراز قضية الأسرى، والضغط على دول العالم لتأخذ دورها في السعي للإفراج عنهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي.