قال "يحيى موسى" القيادي في حركة حماس ، في تصريح له ، اليوم الخميس، "لا يمكن بأي حال من الأحوال ان نقبل تجزئة الوطن، وبجزء دون الأخر، ونحن ملتزمون بوحدة الأرض ووحدة الشعب الفلسطيني" .
واضاف موسى "ان أي مقترحات تتعلق بالتهدئة تقدم للحركة ويشتم منها أي أمر بهدف التجزئة أو الاستفراد بجزء من الوطن ، لا يمكن لحركة حماس ان تقبل بهذه المقترحات أياً كانت".
وبين ان موضوع "التهدئة" يتحدث به بعض الزوار الذين يأتون لزيارة قطاع غزة، لكن لا يوجد شيء بالمعني الصحيح يمكن البناء عليه".
ودعا موسى، الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) بأن يأخذ قراراً فورياً بتحقيق الوحدة مع حركة حماس والمجموع الوطني، لأنه الطريق للتصدي لنزوح المجتمع الإسرائيلي باتجاه التطرف الصهيوني.
وقال "القضية ليست قطاع غزة بل ان العدو يريد ان يستفرد بالضفة الغربية ويهودها". وتابع: "عباس الذي راهن على تحولات ونتائج الانتخابات الإسرائيلية أصبحت الحقيقية أمامه تماماً الآن ان المجتمع الصهيوني ينزاح نحو مزيداً من التطرف والعدوان على شعبنا".
وقال "علينا اخذ العظى والعبر، فلا يمكن ان نلجم الاحتلال إلا في التصدي له جبهةً واحدةً، وان يكون التزاماً وطنياً جماعياً كفاحياً واحداً"، مشدداً "ليس أمامنا إلا هذا الحل".
وطالب القيادي في حماس وعضو المجلس التشريعي، بأن تتوقف السلطة بالمراهنة على التفاوض وان توقف التنسيق الأمني، لتكون مرحلة جديدة بإستراتيجية كفاحية تجمع الكل الفلسطيني، وان يقوم (أبو مازن) في إنفاذ ما تم الاتفاق عليه في المصالحة وعدم التردد والمراهنة على أطراف هنا أو هناك.
وكان عضو الدائرة الإعلامية في حركة حماس "طاهر النونو"، قال إن "حركته تدرس مقترحات تقدمت بها أطراف دولية بشأن تهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي، موضحًا أن المقترحات تأتي استكمالًا لجهود تثبيت وقف اطلاق النار.
وأكدّ النونو في تصريح صحفي يوم امس: "أن الحركة ستعرض هذه المقترحات على الفصائل الأخرى وستتشاور معها بغرض الخروج بموقف موحد، وستعلن بعد ذلك عن ردها بهذا الخصوص، مشيرًا إلى أن هذه الرسائل لم تتبلور بعد وما زالت طور الدراسة".
ولا يعرف حتى الآن بالتحديد من هي الجهات التي تقدمت في مقترح التهدئة الذي تقوم حركة حماس بدراسته وهل هو ما ذكر في الإعلام الإسرائيلي بان المبعوث الاممي روبرت سيري قد قدم مقترحاً إسرائيليا يقضى بإبرام تهدئة مع حماس لمدة خمس سنوات على الأقل ام إن هناك اطرافا أخرى وربما عربية تلعب دوراً في موضوع التهدئة.