ودع وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، مساء اليوم الثلاثاء، في مقر الوزارة بمدينة رام الله، سفير مملكة الدنمارك المعتمد لدى دولة فلسطين كيتل كارلسن، لمناسبة انتهاء مهامه الرسمية لدى دولة فلسطين.
وأشاد المالكي، وفق بيان صدر عن الوزارة، بالجهود التي بذلها السفير كارلسن، في سبيل تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين، والدعم الذي تقدمه الدنمارك لفلسطين خاصة في المناطق المصنفة (ج)، والدعم المالي المقدم للأونروا.
وأكّد أنّه من أولويات دولة فلسطين العمل على تطوير العلاقة مع الدنمارك وتعزيزها في عديد المجالات وتحديدًا السياسية والتنموية.
واستعرض المالكي، الأوضاع السياسية والميدانية في فلسطين المحتلة، وانتهاكات جيش الاحتلال ومستوطنيه المستمرة ضد المواطنين الفلسطينيين، خاصة ما حدث مؤخرا في مخيم جنين، بالإضافة إلى العنصرية والتحريض الذي تمارسه حكومة نتنياهو المتطرفة وأعضائها، أمثال بن غفير وسموتريتش، على قتل الفلسطينيين، وإطلاق يد عناصر المستوطنين وتوفير الدعم والحماية لهم خلال انتهاكاتهم وجرائمهم ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته، لافتًا إلى أنّ هذه الحكومة لا يوجد على أجندتها أي تسوية سياسية، ويجب وضع حد لإفلات "إسرائيل" من العقاب.
وفي السياق، قال المالكي: إنّ "دولة فلسطين سوف تمضي قدمًا في المحاكم الدولية من أجل محاسبة ومساءلة المسؤولين الإسرائيليين على جرائمهم".
وطالب الدنمارك بموقف فاعل تجاه هذه الجرائم ضد شعبنا، خاصة أن الدنمارك من الدول التي يحتذى بها بالالتزام بالقوانين والمواثيق الدولية.
من جانبه، أكّد السفير كارلسن، موقف بلاده الداعم لقرارات الشرعية الدولية وإحلال السلام في المنطقة، لافتًا إلى الاستمرار في تقديم الدعم للمشاريع في المناطق (ج).
كما شكر طاقم وزارة الخارجية والمغتربين لما لمسه من تعاون ومساعدة، ساهمت في نجاح مهامه، متمنيا التقدم والازدهار والسلام لفلسطين.
وحضر مراسم التوديع كل من: رئيسة المراسم في وزارة الخارجية والمغتربين السفيرة عبير الرمحي، ومدير ادارة أوروبا الشرقية مستشار أول ميرفت حسن، وقائم بأعمال مدير وحدة الاعلام ايهاب عمر، وسكرتير ثالث صوفيا دعيبس من مكتب الوزير.