بثت القناة العبرية الثانية، الليلة، تقريراً مصوراً يوثق اقتحام قوة من لواء "جولاني" بالجيش الإسرائيلي لمدينة نابلس بشمال الضفة ليلاً والدخول لإحدى مدارس المدينة والولوج إلى أحد الأنفاق التاريخية القديمة بعمق (20) متراً تحت الأرض، مع وجود خبراء آثار إسرائيليين.
وانضم المراسل العسكري للقناة العبرية الثانية "روني دانييل" لقوة جفعاتي حيث نزلت فرق من الجيش وخبراء الآثار الى نفق يعود للعصور الرومانية في محاولة للتعرف عليه وعلى مداخله والموجود أسفل البلدة القديمة من نابلس.
قائد ما يسمى بوحدة ” السامرة” في جيش الاحتلال الإسرائيلي، قال: "إن الهدف تعقب نابلس التحت أرضية، والبحث عن نقاط التواصل بين الشبكات التحت أرضيه في المدينة، ففي المواجهات يمكن للعدو الاختباء فيها".
أما نائب قائد وحدة جفعاتي قال في هذا المجال: "نحن ننظر للموضوع من الناحية الأمنية، ولكن هنا يوجد الكثير من الآثار، الحرارة والرطوبة مرتفعة، ويوجد القليل من الهواء".
واستدرك قائلا: "لكن المكان ليس مهجورا هنا، أسلاك كهرباء ولمبات في المكان، وهذا إشارة إلى أن زوارا آخرين كانوا هنا غيرنا، الجنود اصطدموا بعوائق خلال عملية البحث لم يكن بالإمكان تجاوزها".
وفي صورة تقديرية من سنوات سابقة، تم العثور على مختبرات متفجرات، وعلى مسافات مفخخة، ومربوط المكان بشبكة كاميرات.
ونقل عن قائد كتيبة الاستطلاع بلواء جفعاتي قوله أن واقع هذا النفق يختلف كثيراً عن أنفاق قطاع غزة من حيث البيئة المحيطة والتركيب وأن هدف الجيش هو الحصول على معلومات مفصلة عن هكذا نفق تاريخي خشية استغلاله من قبل مسلحين بمدينة نابلس.
وبدت العملية كما لو أنها محاولة حية للتدرب على اقتحام أنفاق قطاع غزة وذلك في ذروة الحديث عن خطورة أنفاق القطاع واجتياز بعضها للحدود مع الكيان.