نعى الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، اليوم الجمعة، شهيد لقمة العيش عصام عابد تُوفي خلال عمله بالداخل المحتل.
وقال الاتحاد، في بيانٍ له: "بكل معاني الحزن والمواساة ينعى الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين لعموم الشعب الفلسطيني وشريحة العمال، العامل عصام عابد من سكان مدينة "دير البلح" وسط قطاع غزة، الذي توفي مساء أمس الخميس خلال عمله في الداخل المحتل، سائلين المولى عز وجل أن يلهم عائلته الصبر والسلوان".
وأضاف: :أن العامل عابد ينضم لقائمة شهداء لقمة العيش من عمال قطاع غزة، الذين ارتفعت أعداد حالات الوفاة في صفوفهم خلال عملهم بالداخل المحتل إلى 11 عاملاً، كان آخرهم استشهاد العامل المسن أمين أبو وردة (59 عامًا) جراء اعتداء المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين عليه أثناء عمله في 27 إبريل/ نيسان الماضي.
وتابع: "إن العمال الفلسطينيين في قطاع غزة، تأملوا بعودتهم للعمل بالداخل المحتل بعد نحو 17 عامًا من إغلاق الملف نتيجة الحصار الإسرائيلي، لتتحسن ظروفهم المعيشية الصعبة، وليس ليعودا جثثا إلى عائلاتهم التي تحملت الموت البطيء بسبب الفقر، ليضاف إليها ألم فقد جديد".
وأكمل الاتحاد: "إن هذه الأرقام المتواصلة لتصاعد حالات الوفيات في صفوف العمال، تنبه إلى انعدام الأمن في المواقع العمل الإسرائيلية وإجراءات السلامة المهنية، وإزاء ذلك نطالب بالآتي:
وحمل أرباب العمل الإسرائيليين مسؤولية ارتكاب هذه الجرائم نتيجة عدم توفير أدنى إجراءات السلامة في مواقع العمل والتمييز العنصري، بالدفع بالعمال الفلسطينيين للأعمال الخطرة دون أية إجراءات سلامة، و تنصلهم فيما بعد من كافة الحقوق والتعويضات لعائلاتهم.
وطالب منظمة العمل العربية والدولية ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل وفضح سياسة الاحتلال وإرسال لجان تحقيق وتقصي حقائق بالجرائم المستمرة في مواقع العمل بالداخل المحتل، و فتح تحقيق مستقل بهذه الجرائم.
كما طالب وزارة العمل الفلسطينية بالعمل على إحالة ملف الانتهاكات المتواصلة بحق العمال للمحاكم العمالية الدولية، حيث تسجل سنويا نحو 46 حالة وفاة بمواقع العمل بالداخل المحتل معظمهم من الضفة الغربية.