حذّر نادي الأسير، من تدهور الحالة الصحية للمعتقل الإداري خالد النوابيت (44 عامًا)، من بلدة برقة جنوب شرق رام الله، مشيرًا إلى أنه يُعاني من مشاكل في القلب منذ ما قبل اعتقاله، وبدأت مؤخرًا تتفاقم، مع ظهور أعراض تتمثل بضيق في التنفس، وهزال عام في جسده، وعدم انتظام في دقات القلب.
وأوضح في بيان صحفي أصدره اليوم السبت، أن إدارة سجون الاحتلال تماطل في إجراء الفحوص الطبية اللازمة له في مستشفى مدني، حيث أكد أحد الأطباء في مستشفى "هداسا" أنه لا يمكن أن يعتمد الفحوص التي زود بها من "الرملة"، واشترط إجراء فحوص جديدة في المستشفى، لإعطاء تشخيص نهائي، وفي كل مرة يتم نقله إلى عيادة السجن، يدعي الطبيب فيها أنه لا يعاني من شيء، الأمر الذي يؤكد تلاعب إدارة السجون في مسار علاجه اللازم.
وأضاف أن أجهزة الاحتلال وإمعانا في جريمتها، أصدرت أمر اعتقال إداري جديدا بحقه في شهر أيار/ مايو الماضي، مدته 6 أشهر.
يشار إلى أن النوابيت اعتقل في شهر تشرين الثاني العام الماضي، وحول إلى الاعتقال الإداري، وذلك رغم وضعه الصحي الصعب، وحاجته الماسة إلى إجراء عملية قلب مفتوح، حيث كانت مقررة له قبل الاعتقال.
ورغم المطالبات العديدة منذ اعتقاله، بتوفير العلاج له، والأهم إنهاء اعتقاله التعسفي، إلا أن سلطات الاحتلال تصر على جريمتها المتمثلة باستمرار اعتقاله بذريعة وجود "ملف سري"، كذلك الاستمرار في إهماله طبيا.
وحمل نادي الأسير إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير وحياة الأسير الإداري النوابيت، وطالب مجددا بضرورة إنهاء اعتقاله التعسفي، ليتمكن من متابعة علاجه قبل فوات الأوان.
والنوابيت أسير سابق، أمضى نحو (8) سنوات في سجون الاحتلال على فترات، وهو متزوج وأب لأربعة أبناء، ويقبع اليوم في سجن (النقب الصحراوي).
وأكد نادي الأسير، على أن سلطات الاحتلال تواصل التصعيد من جريمة الاعتقال الإداري، والتي طالت المرضى، والأطفال، والنساء، وكبار السن، ووصل عدد المعتقلين الإداريين إلى (1132) معتقلا بينهم ثلاث أسيرات، و(18) طفلا، وهذه النسبة هي الأعلى منذ عام 2003